أكدت ماكينزي للتصنيف الائتماني أن التحول نحو صافي الصفر المناخي سيتطلب إنشاء ألف شركة ناشئة بقيمة مليار دولار أو أكثر و300 شركة ناشئة بقيمة 10 مليارات دولار أو أكثر في مجال تكنولوجيا المناخ بحلول عام 2030، وهذا تحدٍ هائل، خاصة وأن رحلة جمع الأموال وتوسيع نطاق شركات تكنولوجيا المناخ ليست مباشرة على الإطلاق.
ويشير مصطلح صافي الصفر المناخي إلى حالة تتساوى فيها كمية الغازات الدفيئة المنبعثة من الأنشطة البشرية مع الكمية التي تتم إزالتها من الغلاف الجوي، وبمعنى آخر، هو تحقيق توازن بين الانبعاثات وامتصاص غازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، التي تساهم في الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
ووفقا لتقرير “ماكينزي” الأخير الذي حصلت “المال” عليه توا، أن تكنولوجيات المناخ تلعب دورا حاسما في الانتقال إلى الصفر الصافي، مع إمكاناتها للحد من 90% من الانبعاثات من صنع الإنسان على مستوى العالم بحلول عام 2050.
وأشارت إلى أن هناك رؤية مفادها أن شركات التكنولوجيا المناخية تحتاج إلى توحيد أصحاب المصلحة، ومن ضمنهم شركات التأمين، وتعزيز تبادل المعرفة، والتعاون أكثر من الشركات في القطاعات الأخرى.
والجراف التالي يبين تصنيف الأداء المناخي لسنتي 2021 و2022، وفقا لبيانات وكالة DW الألمانية:
وذكر التقرير أن في عالم البرمجيات على سبيل المثال، يتطلب مجال التكنولوجيا المناخية نهجا أكثر تعاونا، فالأمر لا يتعلق كثيرا بـ”التحرك بسرعة وكسر الأشياء”، بل يتعلق بـ”التحرك بسرعة وإصلاح الأشياء معا”.
وفي سلسلة من المحادثات التي جرت في إطار قمة بناء الأعمال الخضراء التي عقدت مؤخرا في ستوكهولم، ناقش تيد بيرسون وساندرا مالمبرج، الشريكان في شركة إي كيو تي فينتشرز، وروكاس بيسيولايتيس، مؤسس شركة كونتراريان فينتشرز، المشروع مع توبياس لوندبرج وتوماس نوكلر وكارل ليونجرين وفلادانا إليز بيرسيليوس من شركة ماكينزي.
ولكشف غموض هذه الرحلة، قامت مجموعة من المستثمرين المغامرين، بمساعدة من شركة ماكينزي، بدراسة مسارات 3 آلاف شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا المناخية وأجروا أكثر من 100 مقابلة مع مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة، وتم تلخيص الأفكار الناتجة عن هذا البحث في كتاب “The Climate Brick” كدليل لجمع التبرعات وتوسيع نطاق شركات التكنولوجيا المناخية.