يسعى المركز المالي الرئيسي في المملكة العربية السعودية- والذي يبلغ حجمه ثلاثة أضعاف حجم كاناري وارف في لندن- إلى جمع حوالي 700 مليون دولار من مستثمري الأسهم؛ لتمويل المزيد من تطوير مجمع العقارات في الرياض، بحسب وكالة بلومبرج.
تخطط منطقة الملك عبد الله المالية لجمع الأموال، من خلال وضع بعض مبانيها المدرة للدخل في صندوق استثمار عقاري وعرض حصة للمستثمرين، من خلال إدراج في البورصة السعودية، وفقًا لأشخاص مطّلعين على الأمر.
قال أحد الأشخاص، الذي طلب عدم ذكر اسمه لمناقشة معلومات غير عامة، إن المبلغ النهائي الذي تم جمعه قد يكون أقرب إلى 750 مليون دولار.
قال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات خاصة، إن سيتي جروب إنك، وإتش إس بي سي هولدينجز بي إل سي، والراجحي كابيتال تم تعيينهم كمستشارين في الصفقة. وقالوا إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية بشأن الشروط، بما في ذلك حجم التمويل المحتمل.
تطوير منطقة قيد الإنشاء
وقال الأشخاص إن بعض العوائد من أي صفقة ستُستخدم لتمويل المزيد من تطوير المنطقة التي كانت قيد الإنشاء لأكثر من عقد من الزمان.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يتطلع فيه صندوق الاستثمار العام إلى تشجيع شركات محفظته على إيجاد مصادر جديدة للتمويل، وعدم الاعتماد على الأموال المقدمة من الصندوق السيادي.
وقال أحد الأشخاص إن الصفقة تحاول أيضًا تنشيط سوق صناديق الاستثمار العقاري في المملكة العربية السعودية للمستثمرين.
ولم يستجب مركز الملك عبد الله المالي والراجحي المالية لطلبات التعليق. ورفضت سيتي جروب وإتش إس بي سي التعليق.
استحوذ صندوق الثروة السيادية القوي في المملكة العربية السعودية على مركز الملك عبدالله المالي في عام 2018 كجزء من خطط لتحويل المشروع، الذي كان في ذلك الوقت متأخرًا عن الجدول الزمني لسنوات وبدون أي مستأجرين رئيسيين. وقالت الحكومة إنها تخطط لتحويل المنطقة إلى منطقة اقتصادية خاصة، على الرغم من أن ذلك لم يحدث بعد.
وبدلًا من ذلك، استفاد مركز الملك عبدالله المالي من تدفق الشركات الأجنبية التي تتطلع إلى التوسع في البلاد بعد أن قالت الحكومة هذا العام إنها ستعمل فقط مع الشركات التي أنشأت ما يسمى بالمقر الإقليمي في الرياض.
ومنذ ذلك الحين، حصلت شركات بما في ذلك مجموعة جولدمان ساكس، ولازارد، ومجموعة ميزوهو المالية على تراخيص لمقار رئيسية في الرياض، على الرغم من عدم فتح جميعها مكاتب في مركز الملك عبد الله المالي.
وقد تتأخر خطط صفقة صندوق الاستثمار العقاري بعد أن ترك الرئيس التنفيذي لمركز الملك عبدالله المالي جوتام ساشيتال منصبه بشكل غير متوقع في وقت سابق من هذا الشهر.
ويشغل محمد تركي السديري، رئيس محفظة قسم الاستثمار العقاري المحلي في صندوق الاستثمارات العامة، منصب الرئيس التنفيذي بالإنابة حاليًّا.
تبلغ مستويات إشغال المباني المكتملة في مركز الملك عبدالله المالي الآن أكثر من 95%، على الرغم من وجود العديد من الأبراج قيد الإنشاء في المنطقة.
وهي بالفعل موطن للعديد من المؤسسات المرتبطة بالحكومة بما في ذلك صندوق الاستثمارات العامة، وصندوق التنمية الوطني، والبنك الوطني السعودي.