قالت إسرائيل إن عملية في غزة ربما قتلت زعيم حماس يحيى السنوار، كجزء من هجوم متجدد ضد الجماعة المسلحة بعد أكثر من عام من الحرب في الأراضي الفلسطينية، بحسب وكالة “بلومبرج”.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم الخميس إنها “تتحقق من احتمال” أن يكون السنوار أحد الأشخاص الثلاثة الذين قُتلوا في مكان لم تحدده. زعيم حماس، الذي لم يُسمع عنه منذ أسابيع، هو العضو الأقدم في المجموعة المدعومة من إيران بعد اغتيال إسماعيل هنية في يوليو.
وصعد جيش الاحتلال الإسرائيلي من هجماته على الجزء الشمالي من غزة في الأيام الأخيرة، وأعاد القوات إلى المنطقة وزاد من الغارات الجوية، في محاولة لمنع حماس من إعادة تجميع صفوفها. أدت ضربة في وقت سابق من اليوم الخميس على مدرسة في شمال غزة – والتي قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنها كانت “نقطة لقاء عملياتية” لمسلحي حماس والجهاد الإسلامي – إلى مقتل 15 شخصًا على الأقل.
حماس، التي تدعمها إيران وتعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، أشعلت الحرب بغارتها على إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، كما استشهد أكثر من 42 ألف فلسطيني في غزة في الحملة العسكرية التي تلت ذلك، وفقًا لمسئولي الصحة في المنطقة التي تديرها حماس، وامتد الصراع منذ ذلك الحين إلى لبنان.
قصف اليمن
في وقت سابق من اليوم الخميس، ضربت قاذفات الشبح الأمريكية من طراز B-2 مستودعات أسلحة مرتبطة بالحوثيين، وهي جماعة أخرى مدعومة من إيران، والتي شنت هجمات على الشحن التجاري في البحر الأحمر منذ أواخر العام الماضي.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الضربات أصابت مخابئ تحتوي على صواريخ وذخائر أخرى “تستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية في جميع أنحاء المنطقة”. وأضافت أنه لا يوجد ما يشير إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
وقال الحوثيون إن الضربات الأمريكية والبريطانية ضربت العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة. وقد صنفت الولايات المتحدة الجماعة كمنظمة إرهابية في وقت سابق من هذا العام.
وضربت الولايات المتحدة وحلفاؤها الحوثيين مرارًا وتكرارًا لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من وقف هجماتهم، وقالت إسرائيل اليوم الخميس إنها اعترضت طائرة بدون طيار أخرى اقتربت من أراضيها من البحر الأحمر أثناء الليل.
رسالة إلى الأعداء
كان استخدام قاذفات بي-2 يهدف إلى إرسال رسالة، وفقًا لوزير الدفاع لويد أوستن.
وقال: “كان هذا عرضًا فريدًا لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبعادها عن متناول أيديهم، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو تحصينها أو تحصينها”.
ربما كانت الرسالة موجهة إلى إيران، التي نقلت جزءًا كبيرًا من برنامجها النووي تحت الأرض في السنوات الأخيرة. تعد طائرة بي-2 الطائرة الأمريكية الوحيدة المجهزة لاستخدام القنبلة الخارقة للذخيرة الضخمة، وهي قنبلة تقول القوات الجوية إنها مصممة خصيصًا لتدمير “أسلحة الدمار الشامل لدى الخصوم الموجودة في منشآت محمية جيدًا”.
وجاءت التعليقات في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل الرد على طهران لإطلاق 200 صاروخ باليستي على البلاد قبل أكثر من أسبوعين. كانت الولايات المتحدة تحث حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تجنب ضرب الأهداف النفطية أو النووية.
والتقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة، في إطار استمراره في جولة مكثفة من الدبلوماسية المكوكية التي تهدف إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان.
وقد زار “عراقجي” المملكة العربية السعودية وقطر وعمان والأردن، وتمثل زيارته للقاهرة المرة الأولى التي يزور فيها وزير خارجية إيراني مصر منذ أكثر من عقد ، وهو ما يؤكد مدى تقارب طهران مع جيرانها العرب بسبب المواجهة الحالية مع إسرائيل.