ناقشت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، في اجتماعها اليوم الثلاثاء، مشروع قانون إنشاء المجلس الوطني للتعليم والابتكار.
من جانبه، أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أهمية مشروع قانون إنشاء المجلس الوطني للتعليم والابتكار، في وضع سياسات التعليم والتدريب ووضع السياسات العامة للتعليم بكل أنواعه، وجميع مراحله، وتحقيق التكامل بهدف النهوض بالتعليم وتطوير مُخرجاته بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل المحلية.
وقال فوزي، في كلمته، خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أثناء مناقشة مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، إن مشروع القانون جاء بتوجيه رئاسيّ من رئيس الجمهورية، وهو مشروع مهم، موجهًا الشكر لمجلس النواب ولجنة التعليم بالمجلس للحرص على سرعة مناقشة مشروع القانون لخروجه للنور.
وردًّا على سؤال للنائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعضو لجنة التعليم، عن عدم وجود مادة تنظم وتحدد موارد وموازنة المجلس ولائحته المالية، قال وزير الشئون النيابية: “نحن أمام مجلس تنسيقي، عندنا المجلس الأعلى للجامعات، والمجلس الأعلى للجامعات الخاصة، ومجلس للجامعات الأهلية وغيرها من المجالس، وكل يضع سياساته، وهذا المجلس دوره وضع سياسات التعليم والنسيق، ما دامت هناك فجوة كبيرة بين التعليم وسوق العمل، وذلك ما عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن الجامعات والخريجين في ناحية، وسوق العمل في ناحية أخرى، وهذا المجلس يتبع رئيس الجمهورية، وبما أنه يشكل برئاسة رئيس مجلس الوزراء فإنه يتبع في موازنته مجلس الوزراء، ولا نحتاج لأن نعطيه موازنة ولا صلاحيات زيادة عما هو مطلوب منه؛ وهو التنسيق ووضع السياسات، في ظل أن هناك أنماطًا عديدة في التعليم.
وتابع الوزير: “هناك حاجة لتأهيل الطلاب وإنهم يتعلموا ويتخرجوا ويكتسبوا مهارات سوق العمل ويحصلوا على وظيفة”.
وردًّا على سؤال للنائب ماجدة بكري، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بشأن وجود نائب رئيس لمجلس الوزراء للتنمية البشرية، وأن التنمية البشرية تتعلق بالتعليم وتطويره، وهل هناك حاجة لوجوده ضمن تشكيل المجلس الوطني للتعليم، قال المستشار محمود فوزي: “بخصوص المجموعة الوزارية فيما يتعلق بالتنمية البشرية، أوضح أن مشروع القانون أعد، في وقت سابق، على تشكيل الحكومة ووضع منصبي نواب رئيس الوزراء، لكن المجموعات الوزارية هدفها تسليط الضوء على ملفات معينة وإشارة من رأس الدولة لأولويات الحكومة، وهنا الأولوية للتنمية البشرية وبناء الإنسان والتنمية الصناعية، وهذه المناصب قد تكون غير موجودة في المستقبل، لكن هذه النقطة في العموم ممكن أرجع فيها إلى مجلس الوزراء ونستوضح الأمر.