القومي لبحوث الإسكان والبناء يبحث آليات تنفيذ «كود التكييف المستدام للتخطيط العمراني»

خلال ندوة عامة بعنوان «كود تكييف الهواء المستدام للتخطيط العمراني»

القومي لبحوث الإسكان والبناء يبحث آليات تنفيذ «كود التكييف المستدام للتخطيط العمراني»
شيماء عطالله

شيماء عطالله

5:55 م, الأثنين, 14 أكتوبر 24

نظم المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، برئاسة الأستاذ الدكتور محمد مسعود السعداوي، رئيس مجلس الإدارة، ندوة عامة بعنوان «كود تكييف الهواء المستدام للتخطيط العمراني»، تهدف هذه الندوة إلى تحفيز متخذي القرار وواضعي السياسات على الالتزام برؤية مصر 2030 وخارطة الطريق لاختيار نظام تكييف الهواء المناسب للأقاليم المناخية المختلفة في مصر.

تأتي هذه المبادرة من خلال مراجعة كود تكييف الهواء المستدام في المجتمعات العمرانية الجديدة، والمساهمة في تحديد الأنظمة الأنسب للتبريد اعتماداً على مصادر الطاقة غير التقليدية المتاحة في كل إقليم.

تناولت الندوة أيضًا أهمية التخلص التدريجي من وسائط التبريد التي تستنفد طبقة الأوزون وتساهم في الاحترار الحراري. ودعت إلى تمكين الصناعة المحلية والقطاع الخاص لقيادة التغيير نحو وسائط تبريد بديلة صديقة للبيئة تتميز بمعدل احترار عالمي منخفض.

يأتي هذا في سياق الدور المحوري لقطاعات التكييف والتبريد في العديد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك التنمية الحضرية، الإسكان، الصناعة، الأمن الغذائي، سلسلة التوريد، الصحة، الأدوية، والتوظيف. في ظل الالتزامات البيئية العالمية وأهداف التنمية المستدامة، أصبح من الضروري التعامل مع قطاع التبريد بشكل شامل ومستدام لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، خاصة في مجالات التشييد والبناء.

وفي هذا السياق، أكد المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء التزام مصر بالتخلص من مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية (HFC) بحلول عام 2030، وذلك وفقًا لبروتوكول مونتريال وتعديلاته، الذي أصبحت مصر طرفًا فيه منذ 2 أغسطس 1988.

أعلن المركز خلال الندوة عن عدة محاور رئيسة، منها تقديم خارطة طريق لاختيار نظام التكييف المناسب للأقاليم المناخية المختلفة في مصر، مع الأخذ في الاعتبار الأنشطة العمرانية وتوافر مصادر الطاقة المتجددة غير النمطية (NIK). كما تم تسليط الضوء على خطط التخلص التدريجي من مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية، مع توضيح أهمية المشتريات المستدامة لتقليل البصمة البيئية وتحقيق وفورات مالية نتيجة انخفاض استهلاك الطاقة.

تم أيضًا مناقشة المخاطر المرتبطة باستخدام وسائط التبريد البديلة والقابلة للاشتعال، وتحديد المناطق التي قد تكون معرضة لهذه المخاطر، بالإضافة إلى وضع ترتيبات للتعامل مع الحوادث وحالات الطوارئ. كما تضمنت النقاشات ضرورة تدريب الأشخاص العاملين في هذه المناطق وضمان السلامة في التصميم والتركيب.

شارك في الندوة عدد من المتحدثين الرئيسيين، بما في ذلك رئيس مجلس إدارة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، ورئيس اللجنة الدائمة للكودات المتعلقة بقطاع التكييف وتبريد الهواء في مصر، والرئيس الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ورئيس كود التكييف المستدام. حضر الفعالية عدد كبير من المؤسسات ذات الصلة، بالإضافة إلى نخبة من الاستشاريين، أساتذة الجامعات، أصحاب الشركات، والباحثين والخبراء في هذا المجال، حيث قدموا ملاحظاتهم للمساهمة في تحسين الكود.

في ختام الندوة، تم الاتفاق على قبول الكود والسير في إجراءات إصدار القرار الوزاري، تمهيدًا لنشره في الجريدة الرسمية.