توقعت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، أن يصبح إعصار ميلتون ثاني إعصار كبير يضرب الولايات المتحدة هذا العام، بعد إعصار هيلين قبل أسبوعين، رغم أن حجم الأضرار ما يزال غير مؤكد إلى حد كبير، فإنه قد يكون متفاقما، وربما يتطابق مع حجم إعصار إيان في 2022، الذي أسفر عن خسائر مؤمنة بلغت نحو 60 مليار دولار.
فقد تلقى سكان فلوريدا الأمريكية تحذيرات بشأن المخاطر المستمرة في أعقاب إعصار ميلتون الذي ضرب الولاية، وأودت العاصفة بحياة 17 شخصا على الأقل وألحقت أضرارا بالمنازل والطرق وخطوط الكهرباء.
وفي تقريرها الذي أصدرته توّا، حصلت “المال” على نسخة منه، جاء به أن الخسائر المحتملة الناجمة عن إعصار ميلتون قد تستنفد ميزانيات الكوارث الطبيعية لعام 2024 بالكامل في الولايات المتحدة، مما يؤثر على هوامش الاكتتاب والأرباح، ومع ذلك، هناك توقع أن يظل رأس المال مستقرا.
وتظل الخسائر الاقتصادية والمؤمنة المحتملة الناجمة عن إعصار ميلتون وهى غير مؤكدة إلى حد كبير، وسوف يعتمد الكثير على موقع وصوله إلى اليابسة وحجمه، وقد يتسبب إعصار ميلتون في أضرار جسيمة ناجمة عن الرياح وهطول أمطار غزيرة وعواصف عارمة وفيضانات.
والجراف التالي يبين عدد الأعاصير متوسطة الخسائر في شمال الأطلسي منذ 1950 وحتى 2022، وفق “ميونخ ري” العالمية لإعادة التأمين:
وأفادت “ستاندرد آند بورز” بأن شركة Citizens Property Insurance Corp. (غير مصنفة) ستستوعب نسبة أعلى من خسائر الممتلكات المؤمن عليها مقارنة بشركات التأمين الأخرى في الولاية، في حين ما يزال حجم الخسائر المؤمن عليها غير معروف.
وأكدت أن إعصار ميلتون سيكون حدثا مهما في مجال إعادة التأمين العالمي هذا العام، بينما تواجه شركات إعادة التأمين العالمية تعرضا كبيرا للأضرار التي قد يسببها.
وأوضحت أن تأثير إعصار ميلتون، إلى جانب الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية التي تكبدتها شركات إعادة التأمين حتى الآن، قد لا يقع ضمن ميزانيات الكوارث الخاصة بشركات إعادة التأمين.