أقيمت الدورة السابعة لمهرجان ” أيام القاهرة للمونو دراما ” تحت رعاية وزير الثقافة دكتور أحمد فؤاد هنو ، وشارك فيها عدة دول عربية وأجنبية مثل مصر وفلسطين والمغرب والإمارات والسودان والأردن وتونس والعراق والجزائر وسلطة عمان والسعودية والكويت ولبنان وكندا واليونان وإسبانيا وكوريا وإيطاليا والمجر.
كما كرم المهرجان في دورته السابعة النجمين الهام شاهين وهاني رمزي ، والفنان الفلسطيني غنام غنام، والمخرج محمد حجاج، والفنان محسن منصور، ونقيب الفنانين العراقيين جبار جودي، والممثل التونسي منير العرقي، كنجوم الدورة السابعة من فعاليات المهرجان، وذلك على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية.
وتم عرض25 عرضا مسرحيا فى المهرجان، منهم 15 عرضا فى المسابقة الرسمية للمهرجان، وخمسة عروض في منصة مونودراما الشاشة، وخمسة عروض في منصة مونودراما الصعيد.
ماجدة موريس : معظم المهرجانات السينمائية والمسرحية لاتعرض بالقنوات التليفزيونية وذلك فيه نوعا من عدم فهم أهمية الثقافة والمهرجانات
قالت الناقدة ماجدة موريس أن أزمة هذه المهرجانات أنها تقدم بعيدا عن الجمهور العريض ولاتعرض تليفزيونيا للأسف الا في اللحظات الأخيرة .
ولفتت الى أن معظم المهرجانات السينمائية والمسرحية لاتعرض بالقنوات التليفزيونية ، وذلك فيه نوعا من عدم فهم أهمية الثقافة والمهرجانات في تثقيف الجمهور وتوعيته ، لاسيما أن الجمهور الذي سيشاهد هذه الفعاليات والعروض المسرحية بمهرجان المونو دراما سيكون كبيرا وسيقبل عليه العام القادم .
حيث أن عرض هذه الفعاليات بالمحافظات سواء بالصعيد أو غيرها ، سيقبل عليها فئة قليلة من المواطنين بها القريبين من قصور الثقافة بهذه المحافظات وفق” موريس” ، لكن مفترض أن تقدم هذه المهرجانات في أماكن عامة قريبة من الشعب المصري لأن هناك أشخاص كثيرين يحبون الفن والمسرح .
وشددت موريس على أن الأماكن التي تقام بها هذه المهرجانات والفعاليات لاتسمح بتواجد شريحة كبيرة من الجماهير ، بالاضافة أن فن المونو دراما يقتصر عرضه في المهرجان ” أيام القاهرة للمونو دراما ” على الأشخاص الذين دروسه فقط ، أما الجمهور العادي فلا يتواجد في هذه المهرجانات بسبب عدم الدعاية لها بالقنوات التليفزيونية .
عماد يسري : هذه النوعية من المهرجانات تحدث رواجا فنيا في السوق خاصة بالنسبة للمسرح المصري
من ناحيته يرى الناقد عماد يسري أن هذه النوعية من المهرجانات تحدث رواجا فنيا في السوق ، خاصة بالنسبة للمسرح المصري .
ووجود أي مهرجان للمسرح حتى لو لم يكن هناك عروض مسرحية كثيرة تقدم ، فذلك أمرا مميزا ، فيكفي أن يتواجد فيه الفنانين والمهتمين بفن المسرح تحديدا وتبادل الثقافات بينهم في فعاليات المهرجان وفق” يسري ” .
أكد أيضا أن مسرح الدولة يقدم بعض العروض المسرحية باستمرار ، لاسيما أن العروض المسرحية للقطاع الخاص تكون أكثر تكلفة من عروض الدولة ، لذلك وجود هذه العروض في مهرجان المونو دراما وعرضها للمهتمين بالمسرح جيدا ويضيف لهم خبرات مهمة .
سمير الجمل : أنصح بدعم المنصات الرقمية هذه المهرجانات الفترة المقبلة وتقوم بتصوير العروض الدرامية والمسرحية التي تقدم فيها
وأعرب السيناريست سمير الجمل أن الأزمة التي تواجه هذه النوعية من المهرجانات أنها تلجأ لتكريم النجوم والمشاهير مثل هاني رمزي والهام شاهين حتى تلفت النظر لها ، لاسيما أن الاعلام لايهتم الا بالمهرجانات التي تضم نخبة من النجوم .
وتابع أن فكرة ان المهرجان كمتخصص في نوعية معينة من المونو دراما بالمسرح فذلك أمر مميزا ، لافتا الى أنه ينصح أن تدعم المنصات الرقمية هذه المهرجانات الفترة المقبلة وتقوم بتصوير العروض الدرامية والمسرحية التي تقدم فيها .
فذلك سيجذب نجوما كبار للمشاركة في هذه العروض وسيفتح آفاقا رائعة للدراما وسيتغير شكل الدراما التي تقدم تليفزيونيا وكذلك العروض المسرحية التي تقدم في تلك المهرجانات ، وستقوم هذه المنصات بعمل دعاية جيدة لفن المونو دراما والعروض التي تنتمي لها ويكون فيها نوعا من التجريب كعروض مسرحية وفق ” الجمل ” والاهتمام بجميع أشكال المسرح مهم للغاية سواء كان تجريبي أو مونو درامي أو عبثي وغيره.