شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في الجلسة العامة بعنوان الطريق نحو COP29، ضمن الاجتماع الوزاري غير الرسمي الشق التمهيدي لمؤتمر المناخ COP29، المنعقد بباكو، خلال الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر الحالي؛ بهدف دفع المفاوضات المناخية، قبل المؤتمر المقرر عقده في نوفمبر المقبل.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، في كلمة مصر التي ألقتها خلال الجلسة، تقدير مصر الجهود الحثيثة التي تبذلها رئاسة مؤتمر المناخ COP29 والفرص العديدة التي أتاحتها للدول الأطراف للمشاركة والتفاعل مع مختلف القضايا المُلحّة على أجندة المناخ، مشددة على التزام مصر الكامل لدعم هذه الجهود للخروج بمؤتمر ناجح يلبي طموح كل الدول.
وقد أعربت وزيرة البيئة عن اعتزازها بالفرصة التي أتاحتها رئاسة المؤتمر، في ظل حتمية تمويل المناخ، للوصول إلى هدف جمعي جديد لتمويل المناخ، مؤثر وطموح وتحولي، يلبي احتياجات وأولويات الدول النامية، ويستفيد من تجربة 100 مليار دولار، ويتجنب الصعوبات التي أدت إلى الوضع الحالي لتمويل المناخ.
وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى أن العمل الطموح على إجراءات التخفيف والتكيف في هذا الوقت الحرج لن يتحقق إلا بتوفير دعم مالي يمكن الوصول اليه ويلبي الاحتياجات، كما أنه ضروري لتنفيذ خطط المساهمات الوطنية للدول، والعمل على خطط مساهمات مستقبلية طموحة، تحافظ على هدف الإبقاء على درجة الحرارة 1.5 درجة.
وأضافت وزيرة البيئة أن تمويل المناخ ليس الموضوع المُلح فحسب على أجندة المؤتمر، فهناك ضرورة مُلحة لتفعيل الهدف العالمي للتكيف، وإحراز تقدم في برنامج عمل الانتقال العادل وضمان إشراك جميع الدول فيه، إلى جانب الدور الهام لنقل التكنولوجيا في تنفيذ اجراءات التخفيف والتكيف، وأيضًا بناء القدرات الذي يُعد تحديًا للعديد من الدول.
وأكدت وزيرة البيئة أن مصر ترى أن التعاون والشراكة هما السبيل الوحيدة للمضي قدمًا للحفاظ على هذا الكوكب، ورغم أن العمل متعدد الأطراف يواجه تحديًا على العديد من الأصعدة، لكن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ أثبتت إمكانية تعزيز مصداقية هذا العمل.
وأشارت وزيرة البيئة إلى ضرورة إشراك جميع الأطراف، مؤكدة أنه مع بداية الجلسات استمعنا لتوقعات وشواغل المجتمع المدني، والذي يمكن ان يقدم العديد من الحلول، وشددت على أهمية التعاون خلال مؤتمر المناخ COP29 والذى يمكن أن يحقق توافق متوازن والمضي نحو طموح اكبر في المستقبل القريب.