أعلنت شركة “ميرسك” عملاق الشحن البحري في العالم، اليوم الأربعاء، خلال منشور على موقعها الخاص، أنها واصلت خدمة عملائها في لبنان برحلتين أسبوعيتين إلى بيروت، على الرغم من تدهور الوضع الأمني في البلاد.
وقال متحدث باسم «ميرسك»، في رسالة بالبريد الإلكتروني: «بينما تأثرت أعمال ميرسك في البلاد، فإننا نظل حالياً في وضعٍ يسمح لنا بخدمة عملائنا». وأوضحت أن جميع الموظفين في كل من لبنان وإسرائيل بخير، حيث يأتي ذلك التصريح عقب تنفيذ الجيش الاسرائيلي لإجتياح بري لمناطق جنوب لبنان منذ أول أمس الإثنين في تصعيد كبير للعمليات العسكرية.
ويقع مكتب ميرسك في لبنان بمدينة بيروت، ويعمل به 21 موظفا يعملون بشكل أساسي في خدمة العملاء والرد على الاستفسارات.
وكانت مجموعة ميرسك الدنمركية للشحن قد أعلنت في وقت سابق، أن نطاق الاضطرابات التي تشهدها حركة الشحن بالحاويات عبر البحر الأحمر اتسع بما يتخطى مسارات التجارة في الشرق الأقصى وأوروبا ليشمل كامل شبكتها في العالم.
وحذرت ميرسك في الأول من يوليو الماضي من أن الأشهر المقبلة ستكون أصعب مع استمرار اضطرابات الشحن في البحر الأحمر.
وحوّلت «ميرسك» وشركات شحن أخرى مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا منذ ديسمبر الماضي؛ لتجنب الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع إيران في البحر الأحمر.
وقالت إيران في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، إن هجومها الصاروخي على إسرائيل قد انتهى ما لم يتم استفزازها مرة أخرى، بينما وعدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على طهران مع تصاعد مخاوف اندلاع حرب أوسع نطاقًا.
وقالت طهران إن أي رد إسرائيلي على الهجوم، الذي قالت إسرائيل إنه تضمن أكثر من 180 صاروخًا باليستيًا، سيتم مقابلته بـ”تدمير هائل”.
وفي تصعيد آخر للصراع، أرسل الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء قوات مشاة مدرعة للانضمام إلى العمليات البرية في جنوب لبنان ضد حزب الله المدعوم من إيران.
وذكرت ميرسك في بيان سابق “التأثير المتتالي لهذه الاضطرابات يمتد إلى ما هو أبعد من الطرق الرئيسية المتضررة، مما يتسبب في ازدحام الطرق البديلة ومراكز الشحن العابر الأساسية للتجارة مع أقصى شرق آسيا وغرب آسيا الوسطى وأوروبا”.
وميرسك هي شركة دنماركية دولية لشحن الحاويات، وتعتبر أكبر شركة تابعة لمجموعة ميرسك سيلاند ، وهي مجموعة أعمال دانمركية.
وهي أكبر شركة شحن حاويات في العالم من حيث حجم الأسطول وسعة الشحن، حيث تخدم 374 مكتبًا في 116 دولة.