أكدت وكالة “أكسنتشر” العالمية للاستشارات الإدارية والخدمات المهنية، أن 170 مليار دولار من أقساط التأمين العالمية معرضة للخطر على مدى السنوات الـ5 المقبلة، بسبب عدم رضا العملاء الكامل عن عملية المطالبات، مع قيامهم بتغيير شركات التأمين.
وبينت في تقرير أخير لها، حصلت “المال” على نسخة منه، أن الذكاء الاصطناعي قد برز باعتباره التكنولوجيا التحويلية والمميزة الحاسمة في صناعة التأمين، عندما يتم تطبيقه جنبا إلى جنب مع البشر.
وذكر التقرير أن المكتتبين يقضون 40% من وقتهم في أنشطة غير أساسية، ما يمثل خسارة في الكفاءة تتراوح بين 85 و160 مليار دولار على مدى السنوات الـ5 المقبلة.
وأوضح التقرير أن الذكاء الاصطناعي قد خفّض التكاليف بشكل كبير على مدى السنوات الـ5 الماضية، ما أدى إلى تقديم قيمة متزايدة لشركات التأمين.
وتابع: إن القوى العاملة في مجال التأمين تتقدم في السن ولن يكون استبدال هؤلاء الموظفين عند خروجهم من مراكزهم بالمهمة السهلة، وفي الوقت نفسه، لم يعد الذكاء الاصطناعي كما كان حتى قبل 5 سنوات، فقد تحسّن الاقتصاد بشكل كبير ونضجت التكنولوجيا.
كما تزايد الاستثمار من خلال تسريع قدرات التكنولوجيا على تسخير بيانات المطالبات وتحسين عملية الاكتتاب في التأمين، وقد جمعت شركات التكنولوجيا التأمينية التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتقنيات ذات الصلة كمصدر أساسي للتكنولوجيا 20% من الاستثمارات كل عام (معدل النمو السنوي المركب) من 2015 إلى 2020.
وتتمتع شركات التأمين بإمكانية الوصول إلى أصول غير مستغلة في الكميات الهائلة من البيانات المنظمة وغير المنظمة التي تجمعها من أجهزة الاتصالات عن بعد الخاصة بالمركبات وأجهزة إنترنت الأشياء والتفاعلات مع العملاء وقواعد البيانات التابعة لجهات خارجية والمزيد.
وبفضل قوة الحوسبة السحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تنضج بسرعة اليوم، يمكن لشركات التأمين ذات التفكير المستقبلي الاستفادة من بياناتها لتحقيق تجارب أسرع وأكثر تخصيصا للعملاء، وزيادة رضا المطالبين وتوليد كفاءات كبيرة في الاكتتاب في التأمين.
وتقول العديد من شركات التأمين إن الذكاء الاصطناعي يشكل أولوية قصوى بالنسبة لها، بينما أقل من نصفها تقول إن مؤسساتها متقدمة في استخدام هذه التقنيات، كفرصة متاحة لكسب ميزة تنافسية من خلال تبني الذكاء الاصطناعي.