شدد بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، على أهمية قضية السد الإثيوبي بالنسبة لمصر، لكونها قضية وجودية تتعلق بشكل مباشر بالأمن القومي المصري، ولا يمكن التهاون بشأنها، كما أكد رفض أي ممارسات أحادية تضر بمصالح دولتي المصب وتخالف القواعد الدولية المستقرة في حوكمة المياه العابرة للحدود.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية، مع إنج يي وزير خارجية الصين، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
ونقل الوزير تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الرئيس الصيني، وبادله الوزير الصيني نقل تحيات الرئيس شي جين بينغ إلى نظيره المصري.
وأعرب الوزيران عن الارتياح للتقدم الذي تشهده العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات في ظل أن العام الجاري يتزامن مع مرور 10 سنوات، على إقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما، ويشهد تنظيم العديد من الفعاليات السياسية والاقتصادية التجارية والثقافية والسياحية.
وثمّن عبد العاطي المشروعات المشتركة بين البلدين، وفي مقدمتها مشاركة الشركات الصينية في مشروع بناء حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأبراج مدينة العلمين الجديدة، والقطار الكهربائي الخفيف، مؤكدا حرص مصر على تشجيع الشركات الصينية للاستمرار في تعزيز استثماراتها في مصر، وخاصة في المنطقة الاقتصادية الخاصة لقناة السويس، وفي المجالات ذات الأولوية بالنسبة لمصر، فضلا عن التطلع للتعاون مع الجانب الصيني فى مجال الطاقة، خاصة الجديدة والمتجددة والنظيفة، ونقل التكنولوجيا وتوطينها بمصر.
وتوافق الوزيران على مواصلة العمل على تعزيز التعاون الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات، والتبادل التجاري، والتعاون الصناعي وتوطين الصناعة في مصر، وغيرها من مجالات التعاون.
وأشاد الوزير الصيني بدور مصر المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفي المحافل متعددة الأطراف، مثمنا بشكل خاص انضمام مصر للمبادرة التي أطلقتها الصين والبرازيل لتسوية الأزمة الأوكرانية، ومشددا على مركزية دورها على الأصعدة العربية والأفريقية والإسلامية.
وثمّن عبد العاطي مواقف الصين من القضية الفلسطينية، وتناول التطورات الخطيرة في الشرق الأوسط على ضوء تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، وشدد على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسئولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة، بما يؤدي إلى وقف الحرب الدائرة وتحقيق وقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان، وتجنيب المنطقة الانزلاق إلى حرب إقليمية مفتوحة.
واتفق الوزيران على مواصلة التنسيق إزاء القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.