خبير: المنطقة تسهم بـ3% بأسواق التأمين العالمية.. والحل تغييرات تشريعية تدفع نحو «الإلزامية» (جراف)

مع توعية الأفراد بأهمية التأمين كوسيلة لإدارة المخاطر

خبير: المنطقة تسهم بـ3% بأسواق التأمين العالمية.. والحل تغييرات تشريعية تدفع نحو «الإلزامية» (جراف)
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

9:11 م, الثلاثاء, 24 سبتمبر 24

تساهم الدول الكبرى في الأقساط المكتتبة في سوق التأمين العالمية، بينما تعتمد على حجم اقتصادها ونشاط صناعة التأمين فيها.

ووفقا لآخر الإحصائيات المتاحة من مصادر متعددة مثل شركة سويس ري العالمية لإعادة التأمين العالمية، تعد الولايات المتحدة أكبر سوق للتأمين في العالم، وتساهم بحصة كبيرة من إجمالي الأقساط المكتتبة بفضل قطاع التأمين الصحي وتأمين الممتلكات والحوادث.

وتأتي الصين في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، وقد شهدت نموا في سوق التأمين خلال السنوات الأخيرة، خاصة في تأمينات الحياة.

بينما تمتلك اليابان سوقا كبيرة في مجال تأمينات الحياة، وتأتي في المرتبة الثالثة عالميا، وهي من أكبر المساهمين في الأقساط المكتتبة على مستوى الدول.

وتعليقا على ذلك، قال محمد الغطريفي، وسيط التأمين، إن تلك الدول تمثل النسبة الأكبر من الأقساط المكتتبة عالميا، لكن ترتيبها قد يتغير قليلا بناء على تطورات اقتصادية ومالية في كل سوق، بينما تعد الأقساط المكتتبة المؤشر الأساسي لقياس نشاط التأمين في أي بلد معين، حيث تمثل القيمة الإجمالية لعقود التأمين الجديدة التي يتم توقيعها خلال فترة معينة.

وأضاف الغطريفي أن سوق التأمين في المملكة المتحدة مهم جدا خاصة في مجال التأمينات العامة والتأمين البحري، وهي من بين أكبر الأسواق العالمية، بينما تعد سوق التأمين الألمانية قوية جدا، خاصة في التأمين على الحياة وتغطيات الممتلكات، في حين تشتهر فرنسا بسوق تأمين مزدهرة خاصة في تأمينات الحياة والتأمين الصحي.

وتابع أن كوريا الجنوبية تساهم بشكل كبير في سوق التأمين على الحياة وكذلك التأمين الصحي، وكذلك تمتلك إيطاليا سوقا نشطة للتأمين على الحياة والممتلكات، بينما تغطي سوق التأمين في كندا عدة مجالات، من بينها تأمين السيارات والممتلكات، في حين تشهد الهند نموا سريعا في سوق التأمين، خاصة في مجال تأمينات الحياة بفضل تزايد عدد السكان وتحسن الأوضاع الاقتصادي.

وبيّن أن الولايات المتحدة تساهم بحوالي 40 – 45% من إجمالي الأقساط المكتتبة عالميا، بينما تساهم الصين بحوالي 10 – 15%، وهذا يجعل الدولتين معا تمثلان أكثر من نصف السوق العالمية للتأمين، ويبقى النمو في هذه الأسواق مدفوعا بعوامل متعددة، بما في ذلك القوة الاقتصادية وحجم السكان والوعي المتزايد بأهمية التأمين بين الأفراد والشركات.

والجراف التالي يبين ترتيب الدول الـ10 الكبرى في حجم أقساط تأمينات الحياة عالميا في 2022، وفق بيانات “أليانز” العالمية للتأمين:

وأشار الغطريفي إلى أن نسب مساهمة أسواق التأمين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) لا يتجاوز عادة 2 – 3% من إجمالي الأقساط المكتتبة عالميا، فدول مجلس التعاون الخليجي (GCC) تساهم بنحو 1 – 1.5% من إجمالي السوق العالمية، وتعد المملكة العربية السعودية والإمارات أكبر سوقين للتأمين بالمنطقة، حيث تشهد السوق السعودية نموا كبيرا بفضل التطورات التشريعية وزيادة الوعي بالتأمين الصحي وتأمين السيارات.

وأردف بأن النمو في هذه الأسواق يتأثر بعدة عوامل، منها زيادة الاستثمارات في البنية التحتية والتغيرات التشريعية التي تدفع باتجاه التأمين الإلزامي على الصحة والسيارات وزيادة الوعي بين الأفراد والشركات حول أهمية التأمين كوسيلة لإدارة المخاطر.