بعد حوادث تفجيرات أجهزة “بيجر” عن بعد.. هل من الممكن أن تحصل مثل تلك الهجمات في السيارات الكهربائية؟ وهل تغطي وثيقة تأمين السيارات الكهربائية الهجمات السيبرانية التي يمكن أن تقع عليها؟
“المال” تواصلت مع محمد الغطريفي، وسيط التأمين، وبيّن أن تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في السيارات الكهربائية، يمكن أن يجعلها أهدافا لحصول هجمات سيبرانية مشابهة لتفجيرات أجهزة البيجر عن بعد، مثلما حدث في لبنان مؤخرا، وأدت تلك الحوادث لإصابة عدد كبير من الأشخاص إثر انفجارات حادة.
وأشار الغطريفي إلى أن تنفيذ هجمات إلكترونية على السيارات الكهربائية يمكن من الناحية النظرية، بسبب اتصال تلك السيارات بالإنترنت واستخدامها لأنظمة برمجية متقدمة، ما يجعلها عرضة للاختراق أو الهجمات السيبرانية، إذا لم تكن هناك حماية كافية.
وذكر أن وثائق تأمين السيارات الكهربائية لا تشمل بالضرورة تغطيات الهجمات السيبرانية، كما انها ليست بالضرورة مشمولة في كل وثيقة تأمين قياسية.
والجراف التالي يبين حجم سوق التأمين على الأمن السيبراني من 2020 إلى المتوقع حتى 2030، وفق بيانات “سويس ري” العالمية لإعادة التأمين:
وأضاف أن بعض شركات التأمين قد تقدم تغطيات مخصصة للهجمات السيبرانية تحت مسمى “تأمين السايبر” أو “التأمين ضد الهجمات السيبرانية”.
وأكد على أهمية قراءة وثيقة التأمين بعناية أو سؤال شركة التأمين عن هذه التغطيات تحديدا، إذ إنها تختلف بين الشركات والدول، بما أن السيارات الكهربائية تعتمد بشكل كبير على البرمجيات،
وذكر أن تعزيز الأمن السيبراني قد أصبح أولوية آنية شديدة الأهمية، بينما تقوم بعض الشركات بتحديث أنظمتها بشكل منتظم لتجنب تلك مخاطر الهجمات السيبرانية.