أعرب بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، عن ارتياح الجانب المصري لارتفاع معدلات الاستثمارات السنغافورية في مصر خلال الآونة الأخيرة، حيث أصبحت سنغافورة خامس أكبر مستثمر آسيوي في مصر، مؤكدا اهتمام الجانب المصري بتشجيع الاستثمارات الأجنبية والتعريف بالفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة التي يتيحها السوق المصري.
التقى وزير الخارجية فيفيان بالاكريشنان وزير خارجية سنغافورة، اليوم، على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد بنيويورك.
وأضاف عبد العاطي أن مصر لديها رغبة في بحث فرص التعاون المشترك في مجالات البيئية والتنمية المستدامة وتحلية المياه، مشيرا إلى الخبرات السنغافورية الرائدة في هذا الصدد، ومعربا عن التطلع للتعاون في هذه المجالات التي تمثل أولوية لدى الجانب المصري.
وأعرب وزير الخارجية عن اعتزاز مصر بما يتمتع به البلدان من علاقات ثنائية مُتميزة، مؤكدا على حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية والدفع بها إلي آفاق أرحب، خاصة بعد زيارة الوزير السنغافوري للقاهرة في مارس الماضي، واستضافة مصر للجلسة الخامسة من المشاورات السياسية بين البلدين في فبراير الماضي، وقرب الاحتفال بمرور ٦٠ عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ونوه عبد العاطي إلى حرص مصر على استمرار تعميق التعاون القائم بين الأزهر الشريف والمؤسسات الإسلامية السنغافورية، على النحو الذي يعكس الدور الهام للأزهر في نشر قيم الإسلام الوسطى والاعتدال ومكافحة التطرف والإرهاب، وأشار إلى استعداد مصر لتقديم مزيد من الدعم لسنغافورة في هذا المجال الحيوي والهام.
وحرص وزير خارجية سنغافورة على الاستماع إلي تقدير الوزير عبد العاطي بشأن آخر تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث شدد على رفض مصر لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وأي سيناريوهات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه.
وأكد على ضرورة مواصلة الضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار، والتوقف عن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع وإزالة العوائق التي تحول دون حدوث ذلك، فضلا عن أهمية تكثيف الجهود الرامية لتجنيب المنطقة الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة.