أعلن الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، وعالم الآثار، عن إطلاق حملة شعبية للمطالبة بعودة تمثال رأس الملكة نفرتيتي من المتحف الجديد بالعاصمة الألمانية برلين إلى مصر، والذي يرجع تاريخها لأكثر من 3400 عام.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر عقد بصالون “نفرتيتي الثقافي”، بقصر إبداع الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية.
ودعا “حواس” العالم أجمع بالتوقيع على المذكرة الدولية من أجل إعادة هذا التمثال الفريد من نوعه إلى البلاد بعد عقود طويلة من خروجه من مصر بجريمة التدليس والغش والإصرار على عرضه ببرلين.
وقال “حواس” إن الوثيقة الدولية مضمونها هو “أكتب نيابة عن المصريين – وكل من يدافع بقوة عن إعادة تراث مصر إلى وطنه – لتقديم طلب لإعادة تمثال نفرتيتي المصنوع من الحجر الجيري الملون، والذي تم تسجيله في متحف برلين الجديد تحت رقم AM 21300.
وتابع في المذكرة أن هذا التمثال النصفي، الرائع الذي لا مثيل له في التاريخ من حيث قيمته التاريخية والجمالية، موجود الآن في ألمانيا، ولكن حان الوقت لإعادته إلى موطنه مصر..”
و أكد في الوثيقة أن السجلات المعاصرة واللاحقة التي توثق عمليات التنقيب وتوزيع الاكتشافات من مجموعة القطع الأثرية التي تضم تمثال نفرتيتي تؤكد أن التمثال قد تم نقله خارج مصر بما يخالف حرفيًا روح القوانين المصرية السارية في ذلك الوقت.
ومنذ النشر الكامل الأول لتمثال نفرتيتي، والذي لم يظهر إلا بعد أكثر من عقد من اكتشافه في عام 1912 على يد لودفيج بورخارت بذلت مصر عددًا من المحاولات لاستعادة هذا التمثال الثمين.