كشف أحدث تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في بيان بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، اليوم، عن تفاوت كبير في معدلات القراءة والكتابة حول العالم، حيث بلغ متوسط قدرة الأشخاص الذين تجاوزوا الخامسة عشرة من العمر على القراءة والكتابة نحو 86.3%. ورغم هذا الرقم، فإن هناك فجوة واضحة بين الجنسين، إذ تصل نسبة الذكور القادرين على القراءة والكتابة إلى 90%، بينما لا تتجاوز هذه النسبة 82.7% لدى الإناث، وتبرز هذه الفجوة بشكل خاص في الدول النامية.
وعلى الصعيد الدولي، تصدرت دول مثل روسيا وبولندا وأوكرانيا قائمة الدول الأعلى في معدلات معرفة القراءة والكتابة بنسبة 100%، في حين جاءت دولة تشاد في أسفل القائمة بنسبة أمية وصلت إلى 27%.
أما على المستوى القاري فشهدت الدول الأفريقية أعلى معدلات للأمية، حيث تصدرت كل من تشاد ومالي وبوركينا فاسو وجنوب السودان القائمة بأعلى نسب للأمية، والتي تجاوزت في بعض الحالات 70%.
ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل؛ منها الفقر وانتشار الحروب والصراعات، مما يدفع الأُسر إلى إخراج أطفالها من المدارس للعمل.
وفي المقابل، تصدرت دول عربية عدة قائمة الدول العربية الأعلى في معدلات معرفة القراءة والكتابة، مثل السعودية والأردن والإمارات العربية والبحرين،
حيث تجاوزت النسبة 98% في بعض هذه الدول. بينما جاءت دول مثل جنوب السودان والصومال في أسفل القائمة العربية بأعلى نسب للأمية، والتي تجاوزت 60% في بعض الحالات.
ترتيب أفريقي وعربي لمحو الأمية
تأتي روسيا، وبولندا، وأوكرانيا من بين الدول التي لديها أعلى معدلات معرفة القراءة والكتابة في العالم بنسبة 100% على قمة ترتيب الدول (للأفراد البالغين 15 عامًا فأكثر)؛ بينما جاءت دولة تشاد كأدنى دولة في العالم في معدلات معرفة القراءة والكتابة بنسبة تصل إلى 27%.
كما شهدت الدول الأفريقية أعلى معدلات الأمية في العالم، حيث جاءت (تشاد، مالي، بوركينا فاسو، جنوب السودان) أعلى معدلات للأمية بنسب تصل إلى 73%، 69%، 66%، 65% على التوالي للأفراد الذين يزيد أعمارهم عن (15 سنة فأكثر) من إجمالي السكان، فغالبًا ما يميل الفقر والأمية إلى السير جنبًا إلى جنب، وقد تحتاج الأسرة المتعثرة إلى عمل أطفالها وكسب الأموال، بدلًا من الذهاب إلى المدرسة.
بينما تصدرت السعودية، والأردن، والإمارات العربية، والبحرين قمة الدول العربية في معدل معرفة القراءة والكتابة بنسبة تصل إلى 98%، تليها عُمان، الكويت، لبنان كأعلى الدول العربية في معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة بنسبة 95% فأكثر؛ بينما تأتي جنوب السودان، الصومال كأعلى الدول العربية في أعلى معدل الأمية (15 سنة فأكثر) بحوالي 60% من إجمالي سكانها.
كما يركز اليوم العالمي لمحو الأمية لعام 2024 على القضايا المتعلقة بمحو الأمية في سياقات متعددة اللغات لتحقيق السلام الدائم، والحلول الممكنة لتعزيز السياسات وأنظمة التعلم مدى الحياة والحوكمة والبرامج والممارسات، ويتم الاحتفال هذا العام تحت شعار ” تعزيز التعليم متعدد اللغات: محو الأمية من أجل التفاهم المتبادل والسلام.
يهدف اليوم العالمي لمحو الأمية، الذي يوافق الثامن من سبتمبر من كل عام، إلى تحقيق أهداف عدة، منها: تسليط الضوء على أهمية القراءة والكتابة في تمكين الأفراد، وتعزيز التعاون الدولي للقضاء على الأمية، ودعم السياسات والبرامج التي تهدف إلى توفير تعليم جيد للجميع.