تستعد شركة «إينى» الإيطالية لتنفيذ مخطط جديد مطلع العام المقبل يستهدف زيادة إنتاج «حقل ظهر» العملاق بالبحر المتوسط ليقارب مليارى قدم مكعبة يوميا، وفقا لتصريحات مصادر مطلعة لـ «المال».
وكشفت المصادر أن الخطة الجديدة تتضمن تنفيذ أعمال إحادة «تحويل» مسار لبئرين داخل الحقل بهدف اكتشاف طبقات ومكامن جديدة حاملة للغاز الطبيعي.
وأوضحت المصادر أن الاستثمارات المرتقبة لتنفيذ الخطة تتجاوز 100 مليون دولار، بما يتعدى 50 مليوناً للبئر الواحدة.
تجدر الإشارة إلى أن قائمة الشركاء فى «ظهر» تضم إينى الإيطالية «المشغل الرئيسى» و«بى بى الإنجليزية» و«روزنفت الروسية» و«مبادلة الإماراتية» و«إيجاس ».
ولفتت المصادر الى أن خطة العمل الجديدة تستهدف إنتاج ما يتراوح بين 100إلي150 مليون قدم مكعبة يوميا من البئر الواحدة، لتضيف 200إلي300 مليون لإجمالى حقل ظهر والذى يتراوح حالياً بين 1.7 إلى 1.8 مليار .
وأوضحت أن البنية التحتية اللازمة لربط البئرين على الإنتاج مؤهلة ومجهزة لتنفيذ تلك العملية بشكل فورى، عند اكتشاف الطبقات الجديدة المستهدفة الحاملة للغاز الطبيعى بعد تنفيذ عملية «إحادة» مسار البئرين مطلع العام المقبل.
واكتشفت شركة إينى الإيطالية حقل ظهر عام 2015 ،وأعلنت حينها أنه الأكبر على الإطلاق فى البحر المتوسط، واستطاعت مصر بفضله تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز واستئناف التصدير.
وقالت المصادر إنه منذ بدء العمل فى حقل ظهر بالبحر المتوسط تم حفر قرابة 20 بئرًا حتى الآن ، ما بين آبار حاملة للغاز الطبيعى ساهمت بزيادة الإنتاج، وعوضت التناقص فى إنتاجيته ، وبين أخرى جافة ، وسط مساعٍ لحفر المزيد منها العام المقبل.
وانفردت «المال» أبريل الماضى بحقيقة ما تردد حينها حول تراجع إنتاجية حقل ظهر ، حيث أكدت مصادر حكومية استقرارها عند 1.9 مليار قدم غاز مكعبة يوميا.
وقالت المصادر حينها إن حقل ظهر يمثل نحو 40 بالمائة من إجمالى إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، والذى يقارب حاجز 5 مليارات قدم مكعبة يوميا.