النفط يواصل خسائره عالميا وسط توقعات بزيادة إنتاج منظمة «أوبك+».. برنت يسجل 76.37 دولار

مخاوف بشأن نمو الاستهلاك في المستقبل

النفط يواصل خسائره عالميا وسط توقعات بزيادة إنتاج منظمة «أوبك+».. برنت يسجل 76.37 دولار
عبد الحميد الطحاوي

عبد الحميد الطحاوي

12:10 م, الأثنين, 2 سبتمبر 24

واصلت أسعار النفط خسائرها اليوم الإثنين، وسط توقعات بارتفاع إنتاج منظمة أوبك+ ابتداء من شهر أكتوبر المقبل، وأثارت علامات تباطؤ الطلب في الصين والولايات المتحدة، أكبر مستهلكين للنفط في العالم، مخاوف بشأن نمو الاستهلاك في المستقبل.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 56 سنتا أو 0.7% إلى 76.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 8 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 45 سنتا أو 0.6% إلى 73.10 دولار للبرميل.

وجاءت الخسائر بعد انخفاض بنسبة 0.3٪ لخام برنت الأسبوع الماضي وانخفاض بنسبة 1.7٪ لخام غرب تكساس الوسيط، بحسب تقرير “رويترز”.

قالت ستة مصادر من المجموعة المنتجة لرويترز إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم أوبك +، من المقرر أن تمضي قدما في زيادة إنتاج النفط المخطط لها اعتبارا من أكتوبر.

من المقرر أن يعزز ثمانية أعضاء في أوبك + الإنتاج بمقدار 180 000 برميل يوميًا في أكتوبر، كجزء من خطة للبدء في فك أحدث طبقة من تخفيضات الإنتاج البالغة 2,2 مليون برميل يوميًا مع الحفاظ على التخفيضات الأخرى سارية حتى نهاية عام 2025.

وقال توني سيكامور محلل سوق IG «هناك مخاوف من أن أوبك ستمضي قدما وتزيد الإنتاج اعتبارا من أكتوبر».
«ومع ذلك، أعتقد أن هذه النتيجة تعتمد على السعر من حيث أنها تحدث إذا كان سعر خام غرب تكساس الوسيط أقرب إلى 80 دولارًا من 70 دولارًا».

وتكبد كل من برنت وخام غرب تكساس الوسيط خسائر لمدة شهرين متتاليين حيث فاقت مخاوف الطلب الأمريكية والصينية الاضطرابات الأخيرة في إمدادات النفط الليبية وسط نزاع بين الفصائل الحكومية هناك والتوترات في المنطقة المنتجة الرئيسية في الشرق الأوسط المتعلقة بإسرائيل وغزة. الصراع.

وقال سيكامور: «مؤشر مديري المشتريات الصيني الأكثر ليونة من المتوقع الذي صدر خلال عطلة نهاية الأسبوع يزيد من المخاوف من أن الاقتصاد الصيني سيفتقد أهداف النمو».

وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة يوم الجمعة أن استهلاك النفط في الولايات المتحدة تباطأ في يونيو إلى أدنى مستويات موسمية منذ جائحة فيروس كورونا لعام 2020.

وقال محللو ANZ في مذكرة: «نرى جانبًا سلبيًا في النمو في عام 2025، مدفوعًا بالرياح الاقتصادية المعاكسة في الصين والولايات المتحدة».

ونعتقد أن أوبك لن يكون أمامها خيار سوى تأجيل التخلص التدريجي من التخفيضات الطوعية في الإنتاج إذا أرادت ارتفاع الأسعار.

وقالت بيكر هيوز في تقريرها الأسبوعي إن عدد منصات النفط الأمريكية العاملة لم يتغير عند 483 الأسبوع الماضي.