أعرب مسؤول عسكري كبير عن استعداد الولايات المتحدة لمرافقة السفن الفلبينية خلال مهام إعادة الإمداد في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وسط مواجهات متكررة مع السفن الصينية، بحسب وكالة بلومبرج.
قال الأدميرال صمويل بابارو، رئيس القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، للصحفيين يوم الثلاثاء: “بالتأكيد في سياق المشاورات، فإن كل خيار بين دولتين ذات سيادة فيما يتعلق بدفاعنا المتبادل – مرافقة سفينة لأخرى هو خيار معقول تمامًا ضمن معاهدة الدفاع المتبادل لدينا”.
اشتباكات مع السفن الصينية
تأتي تعليقات بابارو في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بين السفن الفلبينية والصينية في المياه المتنازع عليها، بما في ذلك الاصطدام يوم الأحد بالقرب من سابينا شول. وأكدت واشنطن مرارًا وتكرارًا لمانيلا التزامها “الصارم” بالدفاع عن حليفتها منذ فترة طويلة في حالة وقوع هجوم مسلح بموجب معاهدتهما لعام 1951.
اتخذت الصين موقفا عدوانيا بشكل متزايد تجاه السفن الفلبينية التي تتهمها بدخول المياه التي تقول بكين إنها تابعة لها، على الرغم من قرار محكمة دولية عام 2016 برفض تلك المطالبات لصالح مانيلا.
وقال قائد الجيش روميو براونر جونيور الذي تحدث بعد بابارو إن القوات المسلحة الفلبينية ستعتمد على نفسها للقيام بمهام في بحر الصين الجنوبي.
وقال براونر: “بينما يمكننا القيام بذلك بأنفسنا، فسوف نفعل ذلك. وسنبحث بعد ذلك عن خيارات أخرى عندما نكون مقيدين بالفعل عن القيام بذلك بأنفسنا”.
وأضاف: “ربما لا يتعلق الأمر بالتعاون مع الولايات المتحدة فحسب، بل وأيضًا مع دول أخرى ذات تفكير مماثل”.
أجرت الفلبين دوريات مشتركة مع الولايات المتحدة ودول أخرى مثل اليابان وأستراليا في بحر الصين الجنوبي في محاولة للحفاظ على حرية الملاحة.
لكن تورط واشنطن المباشر في مهام مانيلا في بحر الصين الجنوبي قد يؤدي إلى تكثيف التوترات مع بكين، التي قالت إن الولايات المتحدة “ليس لها الحق في التدخل” في النزاع البحري.