حذرت وزارة الزراعة من الآثار المرتقبة لإرهاصات بداية فصل الخريف ومن تساقط بعض الأمطار وعلى خطورتها على محصولي البطاطس والفراولة خلال الفترة المقبلة.
وطبقًا لتقرير صادر عن وزارة الزراعة فإنه بناء على متغيرات الطقس في العالم خلال هذا الصيف فقط تمت ملاحظة ازدياد قوة المنخفضات المدارية والحرارية، والذي يعود لسخونة الطقس بشكل عام فى نصف الكرة الشمالي والمسبب الرئيسي لها هو الاحتباس الحراري وفي اطار الخريطة التفاعلية لهيئة الأرصاد الجوية متوقع أيضًا بداية خريفية قوية من حيث الأمطار الخريفية المبكرة وزيادة كبيرة في الرطوبة الجوية والرطوبة الحرة.
وأضاف التقرير لأنه يتوقع أن تستمر الحرارة العالية خلال فصل الخريف القادم ويترتب على ذلك تمدد المنخفضات باتجاه مصر في وقت تتحرك منخفضات حوض البحر المتوسط، والتي تحمل كتل هواء معتدلة في وجود ارتفاع الرطوبة فى تلك الفترة والتى ازدادت بفعل التغير المناخي.
وأوضح التقرير أنه قد تنشأ خلال الكتل الهوائية حالات عدم استقرار تحمل فى طياتها عواصف رعدية قوية ناتجة عن السحب الثقيلة والتى تنتج عن طريق ارتفاع الهواء الساخن لطبقات الجو العليا، والتي قد ينتج عنها أمطار خريفية مبكرة خاصة على مناطق شمال الدلتا وسيناء وجبال البحر الأحمر.
وخلال الفترة القادمة سوف يحدث بداية الانكسار الحقيقي للحرارة على كافة المناطق وبداية تحول الأجواء من الصيف إلى الخريف بما يعني انخفاض في شدة الطاقة الحرارية وانكسار كبير في حرارة الليل وزيادة الفرق بين حرارة الليل والنهار وزيادة الندى والرطوبة الجوية وتحول اتجاهات الرياح التي ستكون في معظمها شمالية غربية إلى غربية.
وأفاد التقرير أنه الآن يجب أن يوضع ذلك فى الاعتبار لكل الزراعات وقبل بداية موسم زراعتها مثل البطاطس الشتوية والفراولة بالتحديد بحيث يتم التأكد من وجود نظام لصرف المياه وضبط ميول الارض بحيث يتم تجميع الامطار بعيد عن مستوي الخطوط.
وذكر التقرير أنه يجب الاهتمام كذلك بالتحذير من الانتشار السريع للحشرات حرشفية الاجنحة وأهمها ديدان الأوراق والثمار والتحذير من انتشار الأمراض المحبة للرطوبة مثل البياض الزغبي وأعفان الثمار.
واختتم التقرير من التحذير من ارتباك في امتصاص النباتات لبعض العناصر الهامة مثل الفسفور بالتحديد والمسبب لتضرر البطاطس وجفاف أطراف الأوراق للبصل في المشاتل والحقل المستديم وغيرها.