كشفت مصادر مطلعة لـ”المال ” عن تعاون بين وزارتى “الزراعة ” و”التموين ” في ضبط الأسمدة المدعمة والمهربة خارج منظومة الدعم .
وكشفت المصادر أنه صدرت تعليمات حكومية علي أعلي مستوي وبالتنسيق بين وزارت الزراعة والتموين والتنمية المحلية حيث تم ضبط ما يقرب من 2000 طن من الأسمدة المتداولة في السوق السوداء منذ مطلع الأسبوع الجاري في المحافظات المختلفة .
وأوضحت المصادر أن المديرات الزراعية ووكلاء الوزارات المعنية لاسيما التموين قامت بالتحفظ علي هذه الكميات في المحافظات وبواسطة النيابة العامة وتحرير محاضر من قبل وزارة التموين .
وأكدت مصادر مطلعة لـ«المال» أن الجمعيات الزراعية أخطرت المزارعين بأنه سيتم صرف نصف مقررات السماد الصيفى فقط، حال توافر الكميات الفترة المقبلة عبر شركات الإنتاج.
ونشرت “المال “أن شركات الإنتاج والجمعيات والوكلاء والتجار بتوقف توريد حصص الأسمدة الحرة التى تعادل 10% من الإنتاج اليومى لدى المصانع .
وبدأت بوادر انفراج في موسم صرف الأسمدة الصيفية خلال الفترة الماضية لاسيما بعد تدخل وزير الزراعة بصرف شيكارتين لكل فدان .
وأضافت المصادر أن ذلك الأمر يعود إلى شح منتجات الأسمدة المدعمة التى تعادل 55% من الكميات المنتجة فى المصانع.
يذكر أن شركتى “أبو قير” و”موبكو” للأسمدة قامتا بالإعلان عن توقف الإنتاج مؤخرًا، قبل أن يعلنا استئناف العمل مرة أخرى، فيما شهدت جميع المصانع الأخرى توقف سير العمل .
و يتم صرف الأسمدة فى مطلع يونيو فى بداية الموسم الصيفي، من خلال المعاينة المباشرة من مهندسى الزراعة بالمحافظات.
ونشرت “المال” مؤخرًا نبأ يؤكد أن الأسمدة المتداولة فى السوق حاليًا مصدرها البنك الزراعى والجمعيات والشركة المصرية للتنمية الزراعية التابعة للبنك، والتى يتم تسويقها فى السوق الحر للاستفادة من فارق السعر الذى يسجل 5 أضعاف من خلال البعض، وأصدر وزير الزراعة تعليمات للجمعيات بعمل جرد عن الأرصدة الداخلة والخارجة إلى مقراتها.
وأوضحت المصادر أن المزارعين يقومون عوضًا عن ذلك باللجوء لشراء الأسمدة من السوق الحرة بسعر يتراوح بين 1100 و1500 جنيه للشيكارة، ولكن خلال الساعات الماضية اختفت أيضًا الأسمدة الحرة من السوق.
يذكر أن حصص الأسمدة الصيفية تبلغ 2.2 مليون طن، ويبدأ صرفها فى مارس وينتهى فى سبتمبر من كل عام .
وتنتج مصر سنويا 7ملايين طن من السماد “اليوريا –النترات –النشادر” تركيز %35 من النترات أو اليوريا تعادل 22 مليون طن مترى من الآزوت تركيز %15.5.
ويطالب المتعاملون فى السوق وزارة التموين والزراعة والجمعيات الزراعية والبنك الزراعى بالتدخل لحماية سوق الأسمدة من تلاعب التجار.