تواجه شركة جوجل عملاق التكنولوجيا الرقمية ومقرها الرئيسي كاليفورنيا انتقادات من الرئيس التنفيذي السابق إريك شميدت بسبب ما أسماه تخلفها عن تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي.
خلال محاضرة في جامعة ستانفورد، أرجع شميدت الأداء المتخلف لشركة جوجل إلى تركيزها على العمل عن بعد وعدم وجود التوازن اللازمة بين العمل والحياة، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إنديا.
أعرب شميدت، الذي قاد جوجل من عام 2001 إلى عام 2011، عن قلقه من أن تركيز جوجل على ترتيبات العمل المرنة سمح لشركات ناشئة منافسة مثل OpenAI وAnthropic بالتفوق عليها في تطوير الذكاء الاصطناعي، وفقًا للتقرير.
وفقًا لشميدت، اكتسبت هذه الشركات الناشئة، مدفوعة بأخلاقيات العمل الدؤوبة، ميزة كبيرة على جوجل.، وأوضح شميدت: “اختارت جوجل إعطاء الأولوية لبيئة عمل مريحة، مما أعاق قدراتها على الابتكار. وعلى النقيض من ذلك، تزدهر الشركات الناشئة لأن فرقها تعمل بتفانٍ شديد”.
وبحسب ما ورد، زعم المدير التنفيذي السابق، الذي طالما دافع عن قيمة العمل في المكتب، أن التحول نحو العمل عن بعد والجداول الزمنية المرنة أعاق قدرة جوجل على الحفاظ على قدرتها التنافسية.
ويؤكد انتقاد شميدت على إيمانه بضرورة وجود ثقافة عمل صارمة للحفاظ على مكانة رائدة في صناعة التكنولوجيا سريعة التطور وأضاف ناصحا “إذا كنت تريد المنافسة بشكل فعال، فأنت بحاجة إلى فرض بيئة عمل تعزز التعاون والابتكار المستمر”،.
على الرغم من تعليقات شميدت، فإن سياسات جوجل الحالية تعكس حلاً وسطًا بين العمل عن بُعد والتواجد في المكتب. يُطلب من الموظفين التواجد في المكتب ثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع، حيث أصبح الحضور الآن جزءًا من تقييمات الأداء.
تأتي تصريحات شميدت في الوقت الذي تكافح فيه الشركة الأمريكية لإثبات تواجدها على الساحة مع زيادة المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، و على الرغم من أن الشركة حققت خطوات كبيرة في وقت مبكر في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أنها كافحت لمواكبة التطور الذي حققه اللاعبين الجدد من أمثال OpenAI، مما دفع بشكل ملحوظ جوجل إلى الإسراع بوتيرة تطوير نموذج رقمي ينافس قدرات الـ ChatGPT. في ضوء هذه التحديات، أعادت جوجل تنشيط وتكثيف جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي مع عودة المؤسس سيرجي برين مرة أخرى لتعزيز موقفها التنافسي.