تراجعت أسواق الأسهم صباح اليوم الإثنين، وانخفضت الأسهم اليابانية بنسبة 13% حيث أدت المخاوف من أن الولايات المتحدة قد تتجه نحو الركود إلى اندفاع المستثمرين من المخاطرة بينما يراهنون على أن التخفيضات السريعة في أسعار الفائدة ستكون ضرورية لإنقاذ النمو، بحسب “رويترز”.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 4.7%، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 12.4% مع انتقال التراجع إلى جميع أنحاء العالم. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر EUROSTOXX 50 بنسبة 2.1% والعقود الآجلة لمؤشر FTSE بنسبة 1.2%.
افتتح مؤشر نيكي الياباني (.N225) التداول بخسارة كبيرة حيث سجل 13% ليصل إلى أدنى مستوياته في سبعة أشهر، وهو حجم من الخسائر لم نشهده منذ الأزمة المالية العالمية عام 2011.
تراجعت عائدات السندات اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 17 نقطة أساس إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل عند 0.785%، حيث أعادت الأسواق النظر بشكل جذري في احتمال زيادة أخرى من بنك اليابان.
كانت سندات الخزانة مطلوبة حيث بلغت عوائد 10 سنوات 3.723%، وهو أدنى مستوى منذ منتصف عام 2023.
انخفضت عائدات عامين إلى 3.807%، بعد أن انخفضت بالفعل 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي، ويمكن أن تنخفض قريبًا إلى ما دون عوائد 10 سنوات، مما يحول المنحنى إيجابيًا بطريقة بشرت بالركود في الماضي.
شهد تقرير الوظائف الضعيف بشكل مقلق لشهر يوليو أن سعر الأسواق في فرصة بنسبة 78% لن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر فحسب، بل سيخفف بمقدار 50 نقطة أساس كاملة. تشير العقود الآجلة إلى 122 نقطة أساس من التخفيضات في معدل الأموال 5.25-5.5% هذا العام، وترى معدلات حول 3.0% بحلول نهاية عام 2025.
قال المحللون في بنك جولدمان ساكس في مذكرة: «لقد زدنا احتمالات الركود لمدة 12 شهرًا بمقدار 10 نقاط إلى 25%»، على الرغم من أنهم اعتقدوا أن الخطر كان محدودًا بسبب النطاق الهائل الذي كان على بنك الاحتياطي الفيدرالي تخفيف السياسة.
وأضافوا أن «فرضية توقعاتنا هي أن نمو الوظائف سيتعافى في أغسطس وستحكم اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على تخفيضات 25 نقطة أساس استجابة كافية لأي مخاطر سلبية». «إذا كنا مخطئين وكان تقرير التوظيف لشهر أغسطس ضعيفًا مثل تقرير يوليو، فمن المحتمل أن يتم خفض 50 نقطة أساس في سبتمبر».
كان المحللون في JPMorgan أكثر تشاؤما، حيث اشتركوا في احتمال بنسبة 50% لحدوث ركود في الولايات المتحدة.
وقال الخبير الاقتصادي مايكل فيرولي: «الآن بعد أن بدا بنك الاحتياطي الفيدرالي متأخراً ماديًا عن المنحنى، نتوقع خفضًا بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، يليه خفض آخر بمقدار 50 نقطة أساس في نوفمبر».
«في الواقع، يمكن تقديم قضية للتسهيل بين الاجتماعات، خاصة إذا خفت البيانات أكثر – رغم أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي قد يقلقون بشأن كيفية (سوء) تفسير مثل هذه الخطوة».
قال جوناس جولترمان، نائب كبير اقتصاديي الأسواق في كابيتال إيكونوميكس: «لقد فاق التحول في فروق أسعار الفائدة المتوقعة مقابل الولايات المتحدة التدهور في معنويات المخاطرة»، «إذا ترسخت رواية الركود بشكل جدي، فإننا نتوقع أن يتغير ذلك، وينتعش الدولار حيث يصبح الطلب على الملاذ الآمن هو المحرك المهيمن في أسواق العملات».
كما زاد المستثمرون من الرهانات التي ستحذو البنوك المركزية الكبرى الأخرى حذو بنك الاحتياطي الفيدرالي وتخفيفها بقوة أكبر، حيث شهد البنك المركزي الأوروبي الآن انخفاضًا بمقدار 67 نقطة أساس بحلول عيد الميلاد.
بدأت أسعار النفط أكثر ثباتًا وسط مخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط، لكن المخاوف بشأن الطلب العالمي سرعان ما أدت إلى انخفاضه مرة أخرى.
وتراجع خام برنت 13 سنتا إلى 76.68 دولار للبرميل بينما خسر الخام الأمريكي 22 سنتا إلى 73.30 دولار للبرميل.