تعد شركات إعادة التأمين حماية حيوية ضد الكوارث الطبيعية والمخاطر البيئية، ما يضمن الاستقرار الاقتصادي والمرونة، فإعادة التأمين درع عالمي قوي ضد المخاطر والكوارث، عبر العديد من النماذج العالمية.
“المال” تواصلت للتعليق على مسألة ضمان شركات إعادة التأمين للمخاطر الكوارث، مع أماني الماحي، رئيس قطاع بشركة مصر للتأمين وعضو الاتحاد الافروأسيوي للتحكيم الدولي، وقالت إن إعادة التأمين أداة للحماية من المخاطر والمالية في العالم، بينما تنقل إعادة التأمين المخاطر من شركات التأمين الأولية، ما يوزع التعرض المالي من الأحداث الكبرى مثل الزلازل والأعاصير، ويساهم هذا التنوع في امتصاص تأثير الخسائر الكارثية ويحافظ على استقرار السوق وتوافر التغطية المستمرة.
وأضافت أن إعادة التأمين توفر رأس المال والخبرة الإضافية، حيث تمكّن شركات إعادة التأمين سوق التأمين من التعامل بفعالية مع الكوارث واسعة النطاق، بينما يعد هذا الدعم ضروري للتعافي في المناطق عالية المخاطر، ما يساعد المجتمعات على إعادة البناء بسرعة.
وأكدت على أن شركات إعادة التأمين تستفيد من التحليلات المتقدمة لتقييم المخاطر الناتجة عن الأنماط الجوية والنشاط الجيولوجي، بينما تقدم هذه الشركات رؤى توجه شركات التأمين وصانعي السياسات في تنفيذ إستراتيجيات التخفيف الفعالة، من قوانين البناء إلى الاستعداد للكوارث.
وأفادت بأن إعادة التأمين تقدم حوافز للممارسات المستدامة، حيث تشجع شركات إعادة التأمين الشركات والمجتمعات على تقليل تأثيرها البيئي، ويشمل ذلك دعم مشاريع الطاقة المتجددة والبناء المستدام، ما يعزز مستقبلا أكثر اخضرارا، مع تصاعد تغير المناخ وزيادة الطقس المتطرف، لا سيما أن شركات إعادة التأمين تساعد الصناعة على التكيف من خلال تطوير منتجات جديدة لتغطية المخاطر الناشئة، وتلعب هذه الشركات دورا رئيسا في الاستعداد للأحداث مثل العواصف الشديدة وفشل المحاصيل المرتبط بالمناخ.
وأوضحت أن شركات إعادة التأمين تتعاون مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والجهات الأخرى لإنشاء حلول مخاطر مبتكرة، مثل التأمين البرامتري وسندات الكوارث، لتقديم الإغاثة المالية السريعة ودعم جهود التعافي من الكوارث.
والجراف التالي يبين متوسط الخسائر الاقتصادية المقدرة عالميا في الفترة 2012 – 2022، وفق شركة “سويس ري” العالمية لإعادة التأمين:
إعادة التأمين في الميدان
وبينت أماني الماحي، أن نظام Flood Re بالمملكة المتحدة يوفر تأمينا ميسور التكلفة ضد الفيضانات، من خلال توزيع المخاطر المالية على مجموعة واسعة، بينما نظام CCRIF – الكاريبي يقدم تأمينا برامتريا لإدارة الآثار المالية من الأعاصير والزلازل.
وأشارت إلى أن “ميونخ ري” تدعم مشاريع الطاقة المتجددة، ما يخفف من المخاطر التشغيلية ويعزز التنمية المستدامة، فضلا عن تأمين الزلازل في اليابان، ما يضمن التعافي السريع بعد الزلزال.
وأوضحت أن برنامج African Risk Capacity (ARC) يقدم تأمينا للطقس المتطرف، يجمع المخاطر ويدعم الاستعداد.
مبينة أن شركات إعادة التأمين بذلك درع مالي لحماية الاقتصادات والمجتمعات والبيئة من الآثار السلبية للكوارث الطبيعية وتغير المناخ وتظل أداة فاعلة لضمان الاستقرار المالي.