انطلقت فعاليات مهرجان الأوبرا الصيفي للموسيقى والغناء بالمسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية برئاسة دكتورة لمياء زايد وتحت رعاية وزير الثقافة الحالي دكتور أحمد فؤاد هنو ، والمقامة فعالياته في الفترة الخميس 18 يوليو الجاري حتى 10 أغسطس القادم بمسارح أوبرا القاهرة والاسكندرية ودمنهور أيضا .
وأحيت المطربة ريهام عبد الحكيم حفلا بالمهرجان بأوبرا الاسكندرية، كما تقام ليلة للموسيقار القدير هاني شنودة مساء الجمعة 19 يوليو الجاري لأوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية، بقيادة المايسترو محمود بيومي ومشاركة غنائية تينا عدلي ومنى العطار، في تمام الساعة الثامنة ونصف مساءً.
كما يشارك المطرب وائل الفشني في فعاليات المهرجان بحفل يقام بأوبرا دمنهور أيضا وكذلك المطربة حنان ماضي ، وعدد من المواهب الشابة خلال فعاليات المهرجان .
مها متبولي: الأوبرا يجب أن تعمل جاهدة على عودة هيبتها القوية التي كانت موجودة في الماضي
قالت الناقدة مها متبولي أن مهرجان الأوبرا الصيفي ضعيفا للغاية ، بسبب اعتماده على بعض المطربين مثل ريهام عبد الحكيم وحنان ماضي وغيرهم ولايوجد أسماء للنجوم الكبار في الغناء .
أضافت ل” المال” السبب في ذلك يرجع لعدم وجود ميزانية للمهرجان، لذلك لم يتم استقطاب النجوم الكبار للمشاركة في المهرجان .
تابعت قائلة أن الأوبرا يجب أن تعمل جاهدة على عودة هيبتها القوية التي كانت موجودة في الماضي ، لاسيما أننا عشنا منذ سنوات على مقولة أن هذا المطرب سيغني في دار الأوبرا المصرية لفخامتها وقيمتها الفنية والثقافية .
وشددت متبولي على أن الأوبرا المصرية تريد فقط اقامة فعاليات فنية وثقافية باستمرار ، بغض النظر هل هذه الفعاليات جيدة ومميزة وقوية أم لا، لافتة الى أنه ليس هذا مستوى الأوبرا أبدا من ناحية الامكانيات والمطربين المشاركين فيها .
محمد علي سليمان : هذه النوعية من المهرجانات تحتاج لاهتماما كبيرا من القائمين عليها
ويرى الملحن القدير محمد علي سليمان أن مهرجان الأوبرا الصيفي برغم أهميته كفعالية فنية وثقافية تقيمها دار الأوبرا المصرية ، لكن للأسف لايحظى بنفس قدر الاهتمام بمهرجانات موسيقية وفنية أخرى مثل مهرجان الموسيقى العربية ومهرجان القلعة للموسيىق والغناء .
ويضيف أن غياب النجوم الكبار في الغناء عن مهرجان الأوبرا الصيفي ، يمكن أن يكون أحد العوامل المؤثرة على عدم انتشار ورواج المهرجان بالقدر الكافي .
وشدد محمد سليمان على أن هذه النوعية من المهرجانات تحتاج لاهتماما كبيرا من القائمين عليها ، حتى تصل لأكبر شريحة من الجماهير في مصر ، ولاتكون لمجرد التواجد كفعالية ثقافية وفنية فقط ضمن الأنشطة التي تقيمها الأوبرا المصرية .
أشرف عبد الرحمن : دار الأوبرا المصرية يجب أن تقدم المهرجان الصيفي في مدن الدلتا ومدن الوجه القبلي
وأعرب الناقد الموسيقي أشرف عبد الرحمن أن فترة الصيف تكون الجماهير مهتمة بحضور الكثير من الفعاليات والحفلات الغنائية والفنية والثقافية بعد انتهاء فترة الامتحانات .
ويشير الى أن دور المهرجان الصيفي أنه يقوم بتغطية هذه الفترة بالنسبة للجمهور ويقدم عدد من الفعاليات الثقافية والفنية ويعقبه مهرجان الموسيقى العربية بأكتوبر كل عام ، ويختلف عن المهرجان الصيفي أنه يجمع الباحثين في الوطن العربي صباحا لاقامة مؤتمر الموسيقى العربية لكن الاعلام لايسلط الضوء على هذا المؤتمر .
أضاف أن الاختلاف بين المهرجان الصيفي والموسيقى العربية ، أن الأول موجه لعامة الجمهوروالطلبة الذين أنهوا فترة دراستهم مؤخرا ، بينما الموسيقى العربية يعتبر مهرجانا دوليا وليس هناك أزمة في اقتصاره على القاهرة والاسكندرية .
ولفت الى أن دار الأوبرا المصرية يجب أن تقدم المهرجان الصيفي في مدن الدلتا ومدن الوجه القبلي بمصر وليس الاقتصار على الاسكندرية والقاهرة ودمنهور فقط ، لاسيما أنه يجب أن يقام أيضا في مدن أسوان وشرم الشيخ والأقصر وغيرها من الأماكن الساحلية أيضا .
شدد عبد الرحمن على أنه هناك قصورا في المهرجان باقامته في القاهرة والاسكندرية ودمنهور فقط ، لذلك تأثيره محدود وقاصر على الاسكندرية والقاهرة مثل مهرجان القلعة للموسيقى والغناء يجب أن يقام في مختلف المحافظات وليس القاهرة فقط مثلما يحدث كل عام .
تابع أن مهرجاني الصيف والقلعة تذاكر حفلاتهم منخفضة ، ويجب أن تجوب محافظات مصر وهي مختلفة عن مهرجانات الموسيقى العربية والعلمين التي تكون تذاكرها مرتفعة نوعا ما .