تدرس شركة نورنيكل، أكبر شركة تعدين في روسيا، عدة مشروعات لتعدين النحاس والنيكل والبلاديوم في الصين، وسط تزايد صعوبة إتمام المدفوعات وتمرير الشحنات عبر الحدود بشكل متزايد بسبب العقوبات الغربية، بحسب وكالة “بلومبرج”.
وأجرى المسئولون التنفيذيون في شركة نورنيكل – عملاق التعدين الروسى- محادثات مع شركاء صينيين محتملين هذا الشهر ووقعوا حوالي عشر مذكرات تفاهم، تغطي المجموعة الكاملة من المعادن التي تصنعها شركة نورنيكل، حسبما قال شخصان مطلعان على الوضع، طلبا عدم الكشف عن هويتهما لأن المعلومات خاصة.
صفقات المعادن الروسية
في حين أن شركة نورنيكل لم تخضع لعقوبات مباشرة من قبل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، إلا أن عملياتها تأثرت بقيود أوسع منذ غزو موسكو لأوكرانيا عام 2022. منعت بورصة لندن للمعادن تسليمات جديدة من المعدن الروسي هذا العام.
وتوقفت معظم البنوك الأوروبية وجميع البنوك الأمريكية عن تمويل صفقات المعادن الروسية، بينما قرر بعض العملاء عدم مواصلة التداول مع البلاد. وهذا جعل الصين أكبر سوق تصدير لشركة نورنيكل منذ عام 2023، وهو ما يمثل أكثر من نصف مبيعاتها.
وأصبحت التجارة مع الصين أكثر تعقيدا هذا العام، وفي يونيو، قامت الولايات المتحدة بتوسيع معايير عقوباتها الثانوية من خلال توسيع تعريف القاعدة الصناعية العسكرية الروسية، الأمر الذي جعل البنوك الصينية أكثر إحجاما عن خدمة المعاملات الروسية.
وقالت شركة “نورنيكل” بالفعل في أبريل إنها تخطط لإنشاء مصنع للنحاس ومشروع مشترك مع لاعب محلي في الصين، مما يمثل “حلاً خارج الصندوق” لمخاطر العقوبات.
وتخطط الشركة لإكمال المصنع بحلول منتصف عام 2027 وشحن النحاس المركز إلى الصين عبر طريق بحر الشمال.
وقالت المصادر إن المحادثات التي أجريت الأسبوع الماضي تركزت حول هذا المشروع، ولكنها غطت أيضًا مشروعات أخرى، بما في ذلك بناء مصنع للنيكل لمنتجي البطاريات، وذكرت “رويترز” اليوم الخميس أن هناك حاليا مناقشات حول مصنع النيكل.