تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بفعل مخاوف تباطؤ الاقتصاد الصيني، مما سيؤثر على الطلب وعلى الرغم من الإجماع المتزايد على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يبدأ في خفض سعر الفائدة الرئيسي في سبتمبر المقبل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 82 سنتا، أو 1%، إلى 84.03 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:09 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1509 بتوقيت جرينتش)، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 94 سنتا، أو 1.1%، إلى 80.97 دولار.
برامج الدعم الحكومية
وقال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في بي أو كيه فاينانشيال: “البيانات الاقتصادية الأضعف مستمرة في التدفق من الصين، حيث كانت برامج الدعم الحكومية المستمرة مخيبة للآمال، مع قيام العديد من مصافي التكرير الصينية بتقليص الطلب الضعيف على الوقود”.
وأظهرت بيانات رسمية أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما بنسبة 4.7% في الفترة من أبريل إلى يونيو، وهو أبطأ معدل له منذ الربع الأول من عام 2023 ويخالف توقعات 5.1% في استطلاع أجرته رويترز.
وجاء التباطؤ نزولا من توسع شهده الربع السابق بنسبة 5.3٪، إذ أعاقه الانكماش العقاري الذي طال أمده وانعدام الأمن الوظيفي.
في غضون ذلك، قال صندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء إن الاقتصاد العالمي يتجه نحو نمو متواضع على مدى العامين المقبلين وسط تباطؤ النشاط في الولايات المتحدة، ووصول الاستهلاك والصادرات إلى أدنى مستوياته في الصين، لكن المخاطر على المسار كثيرة.
وفي الولايات المتحدة، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمس الاثنين إن قراءات التضخم الثلاث في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني من هذا العام “تضيف إلى حد ما إلى الثقة” في أن وتيرة زيادات الأسعار تخدم هدف البنك المركزي بطريقة مستدامة، في تصريحات للسوق. وفسر المشاركون ذلك على أنه إشارة إلى أن التحول إلى خفض أسعار الفائدة قد لا يكون بعيداً.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الاقتراض، مما يمكن أن يعزز النشاط الاقتصادي والطلب على النفط.