تراجعت أسعار النفط عالميا اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني الذي يعيق الطلب، حيث تعتبر الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، وعلى الرغم من الإجماع المتزايد، قد يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة الرئيسي في أقرب وقت في سبتمبر المقبل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتًا أو 0.8٪ إلى 84.18 دولار للبرميل بحلول الساعة 11 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 72 سنتًا أو 0.9٪ إلى 81.19 دولار.
وبحسب ما نشرته وكالة “رويترز” كتب المحلل الاستراتيجي في سوق IG Yeap Jun Rong في رسالة بالبريد الإلكتروني، أن البيانات الاقتصادية الصينية الأضعف «ألقت ببعض الشكوك حول ما إذا كان المشاركون في السوق مفرطين في التفاؤل» فيما يتعلق بتوقعات الطلب على النفط في الصين.
وأظهرت بيانات رسمية أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما بنسبة 4.7٪ في أبريل ويونيو، وهو أبطأ معدل له منذ الربع الأول من عام 2023 وفقد توقعات بنسبة 5.1٪ في استطلاع أجرته رويترز.
لقد تباطأ عن التوسع بنسبة 5.3٪ في الربع السابق، بسبب الانكماش المطول في العقارات وانعدام الأمن الوظيفي.
وأضاف ياب، في إشارة إلى اجتماع القيادة الاقتصادية الرئيسي في بكين هذا الأسبوع: «لقد فاجأت أرقام الناتج المحلي الإجمالي ومبيعات التجزئة للربع الثاني على الجانب السلبي بهامش كبير، في حين أن التوقع بإجراءات تحفيز أقوى في الجلسة العامة الثالثة قد يواجه خطر خيبة الأمل».
في الولايات المتحدة، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الاثنين إن قراءات التضخم الأمريكية الثلاث خلال الربع الثاني من هذا العام «أضف إلى حد ما إلى الثقة» في أن وتيرة الزيادات في الأسعار تعود إلى هدف البنك المركزي بطريقة مستدامة، وهي ملاحظات فسرها المشاركون في السوق على أنها تشير إلى أن التحول إلى تخفيضات أسعار الفائدة قد لا يكون بعيدًا.
يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى خفض تكلفة الاقتراض، مما قد يعزز النشاط الاقتصادي والطلب على النفط.
حذر بعض المحللين من أن تكون متفائلة بشكل مفرط حيث أن الضعف المتوقع في بعض بيانات الاقتصاد الكلي من الولايات المتحدة، قد يضر بشكل غير مباشر بالطلب على النفط على المدى القريب.