نظمت أكاديمية الشرطة بمركز بحوث الشرطة، حفل ختام الدورة التدريبية الثانية للمرحلة الثانية من البرنامج التدريبي، المقرر عقده خلال عامي 2024 -2025م، لتدريب الكوادر الأمنية الأفريقية فى مجال مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية بمقر مركز بحوث الشرطة، وذلك وفقًا لبروتوكول التعاون الأمنى الذى سبق توقيعه بين أكاديمية الشرطة المصرية، وإدارة شرطة الحدود بوزارة الداخلية الإيطالية، شارك بتلك الدورة التدريبية 44 متدربًا من الكوادر الأمنية الأفريقية يمثلون 19 دولة أفريقية خلال الفترة من 15/6 حتى 11/7/2024م.
وتمت كافة الفعاليات التدريبية بالدورات المُشار إليها تحت إشراف نخبة من ضباط الشرطة المصرية المؤهلين علمياً وتدريبياً، وكذا عدد من المحاضرين الإيطاليين وأعضاء المنظمات الدولية.
ويتناول برنامج الدورة التدريبية المُشار إليها عدة محاور، وهي: (الإطار القانونى لمكافحة الجريمة المنظمة على المستويين الدولى والإقليمي، آليات العمل الأمنى لمكافحة تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر، محاور التعاون الأمنى بين الأجهزة الأمنية فى مجال التعامل مع ظاهرة الهجرة غير النظامية، آليات التعامل مع وسائل الإعلام والكيانات الدولية المعنية لمجابهة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر وحماية حقوق الإنسان، الإجراءات القياسية لإدارة المنافذ الحدودية والموانئ الجوية والبحرية، التقنيات المستخدمة في الكشف عن الوثائق المزورة).
يُشار في هذا الصدد إلى أن المرحلة الأولى من البرنامج التدريبى المُشار إليه عقدت خلال عامى 2018/2019م شارك بها عدد 305 متدربين من 20 دولة أفريقية، وعقدت الدورة الأولى من المرحلة الثانية خلال الفترة من 27/4 حتى 23/5/2024م شارك بها 40 متدربًا من 17 دولة أفريقية.
يأتي التعاون الأمني المصرى الإيطالى بمجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة في ضوء العلاقات التاريخية الراسخة بين الدولتين، والتنسيق المشترك فيما بينهما لمجابهة الظواهر ذات الأبعاد الأمنية.
ويعكس ثقة أجهزة الأمن الإيطالية والأوروبية فى خبرات الأجهزة الأمنية المصرية وإمكاناتها التدريبية وقدرتها على نقل خبراتها المتراكمة للكوادر الإفريقية في مجال مكافحة هذه النوعية من الجرائم، وكذا دور مصر الفعال فى مكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية على المستويين المحلى والإقليمى.
يأتي ذلك فى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى تعزيز محاور التعاون وتبادل الخبرات مع كافة الكيانات الأمنية المناظرة للدول الصديقة، وفى ظل ما تشهده الساحة العالمية من تحديات تتطلب تضافر جهود المؤسسات الشرطية الدولية وتطوير برامج تدريب كوادرها بهدف تعزيز قدراتهم لمكافحة مختلف أنماط الجرائم الوطنية والعابرة للحدود.
جاء ذلك في إطار جهود وزارة الداخلية لتقديم كافة أوجه الدعم الفنى والتدريبي لكافة الكوادر الأمنية والدولية، لتحقيق الاستفادة من الخبرات الأمنية المصرية.