قريبا.. إنستجرام تطرح ميزة عمل من المستخدم للتواصل مع الجمهور

من خلال طرح ميزة "AI Studio" للمبدعين

قريبا.. إنستجرام تطرح ميزة عمل من المستخدم للتواصل مع الجمهور
نيفين نبيل

نيفين نبيل

4:27 م, السبت, 13 يوليو 24

تدخل “إنستجرام “حقبة جديدة من تفاعل المعجبين، من خلال إطلاق ميزة “AI Studio”؛ هذه المبادرة التي أعلن عنها الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”؛ مارك زوكربيرج، على قناته الإذاعية، الأسبوع الماضي، تسمح للمبدعين بتطوير إصدارات “شات بوت” لأنفسهم وبشخصياتهم مدعومة بالذكاء الاصطناعي لأنفسهم. بدأت المنصة مرحلة “الاختبار المبكر” في الولايات المتحدة، مما يمثل تحولًا كبيرًا في كيفية تفاعل المعجبين مع شخصياتهم المفضلة.

الاختبار الأولي
يبدأ مشروع Instagram الطموح باختبار تم تنسيقه بعناية، بمشاركة 50 منشئًا للمحتوى، وكما أوضح زوكربيرج: “نحن نطلق الخدمة مع حوالي 50 منشئًا وسنبدأ طرحها لنسبة صغيرة من الأشخاص”. تعد هذه المرحلة الأولية حاسمة، حيث تسمح لـInstagram بضبط التكنولوجيا وجمع رؤى قيّمة قبل طرحها على نطاق أوسع.

إن الجدول الزمني لهذا الطرح صارم، مما يعكس مدى إلحاح هذه التكنولوجيا وتأثيرها المحتمل. وقال زوكربيرج، في مقابلة أُجريت معه مؤخرًا: “ربما بحلول نهاية يوليو أو أغسطس أو شيء من هذا القبيل، سنطرح ذلك بالكامل”. يؤكد هذا النشر السريع التزام Meta بدفع حدود الذكاء الاصطناعي في وسائل التواصل الاجتماعي.

تهدف هذه المبادرة في جوهرها إلى حل ما يعتقد زوكربيرج أنه مشكلة أساسية في اقتصاد المبدعين: عدم قدرة المبدعين على التفاعل شخصيًّا مع كل معجب بسبب ضيق الوقت.

يوضح زوكربيرج هذا التحدي بوضوح: “إنها المشكلة الكلاسيكية المتمثلة في عدم وجود ساعات كافية في اليوم… أعتقد أن كل منشئ محتوى يرغب في التفاعل مع كل معجب يتواصل معه، لكن ليس لديك الوقت”.

تم تصميم الشخصيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لسدّ هذه الفجوة، مما يوفر للمعجبين طريقة للتفاعل مع نسخة من منشئ المحتوى المفضل لديهم والتي تجسد شخصيتهم ومعرفتهم وأسلوبهم.

وكما قال زوكربيرج: “نعتقد أن الناس يريدون التفاعل مع الكثير من الأشخاص والشركات المختلفة، ويجب أن يكون هناك الكثير من أنظمة الذكاء الاصطناعي المختلفة التي يتم إنشاؤها لتعكس اهتمامات الناس المختلفة”.

تُعدّ إصدارات الذكاء الاصطناعي هذه أكثر تعقيدًا بكثير من برامج الدردشة التقليدية. لقد تم تدريبهم على محتوى منشئ المحتوى وشخصيته وتفضيلاته؛ بهدف توفير تجربة تبدو أصلية وشخصية.

يؤكد زوكربيرج تعقيد هذا المسعى فيقول: “أعتقد أننا لا نعرف حتى الآن ما الصيغة الأكثر جاذبية وتسلية لجماهير، مع الحرص أيضًا على بناء الثقة بين صانعي المحتوى وجمهورهم من المعجبين”.

سوف يتفاعل الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي من خلال المراسلة في الوقت الحالي، لكن إمكانية التوسع في تنسيقات أخرى سيكون في الخطة المستقبلية للشركة. مع تطور التكنولوجيا، يمكننا أن نرى شخصيات الذكاء الاصطناعي هذه تشارك في محادثات الفيديو، أو التفاعلات الصوتية، أو حتى تظهر كصور ثلاثية الأبعاد في تجارب الواقع المعزز.

لن يعتمد نجاح هذه المبادرة على التكنولوجيا فحسب، بل على كيفية تكيف المبدعين والمعجبين مع أشكال التفاعل الجديدة هذه وتشكيلها.

إن رؤية زوكربيرج واضحة: “نريد أن نمنح الأشخاص الأدوات التي تمكنهم جميعًا من تجربة هذا و… رؤية ما سيعمل بشكل جيد في النهاية”.

ويعترف بأن هذا النهج التجريبي يدخل منطقة مجهولة، وأن الاستخدامات الأكثر فعالية لهذه التكنولوجيا ربما يتم اكتشافها فيما بعد.

ومع استمرار تطور اقتصاد المبدعين، من المرجح أن يزدهر أولئك الذين يمكنهم الاستفادة بشكل فعال من أدوات الذكاء الاصطناعي هذه، مع الحفاظ على اتصالات حقيقية مع جمهورهم.

سيكون التحدي، الذي يواجه المبدعين والمنصات والمشجعين على حد سواء، هو التفاعل واستخدام الأدوات الجديدة بشكل مدروس وحكيم، والتأكد من أن التكنولوجيا تعمل على تعزيز الاتصال البشري الحقيقي بدلًا من استبداله.