تتواصل الاحتجاجات في الشوارع الإسرائيلية التي تهدف إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق مع حماس، حيث أغلق المتظاهرون الطرق واعتصموا أمام منازل وزراء الحكومة، مطالبين بالضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للموافقة على المقترح الأمريكي.
وأغلق محتجون إسرائيليون الطرق السريعة في جميع أنحاء البلاد، اليوم الأحد، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتنحي والضغط من أجل وقف إطلاق النار الذي قد يعيد الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وتأتي المظاهرات في الوقت الذي جدد فيه الوسطاء الدوليون جهودهم للتوسط في صفقة، حيث يبدو أن حماس خلال عطلة نهاية الأسبوع قد أسقطت مطلبًا رئيسيًا لالتزام إسرائيلي بإنهاء الحرب، وفقًا لمسؤولين مصريين وحماس تحدثوا إلى وكالة أسوشيتيد برس. قد يؤدي ذلك إلى أول توقف للقتال ويمهد الطريق لمزيد من المحادثات.
نزل المتظاهرون إلى الشوارع، وأعاقوا حركة المرور في ساعة الذروة مساء أمس السبت، عند التقاطعات الرئيسية في جميع أنحاء البلاد، أشعلوا النار لفترة وجيزة في الإطارات على الطريق السريع الرئيسي بين تل أبيب والقدس قبل أن تتدخل الشرطة لتفتح الطريق بإستخدام القوة المفرطة، بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز”.
اكتسبت الجهود المبذولة لتأمين اتفاق رهائن بين إسرائيل وحماس في غزة بعد تسعة أشهر من الحرب على القطاع، زخما في الأيام الأخيرة، حيث أعرب المسؤولون عن تفاؤلهم لكنهم قالوا إن الفجوات لا تزال قائمة بين الجانبين، مؤكدين أن نتنياهو هو العائق الأبرز.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 38 آلاف فلسطيني قتلوا في الهجمات التي شنها جيش الإحتلال الإسرائيلي ردا على هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، والذي قتل فيه أكثر من 2000 شخص واحتجز أكثر من 250 كرهائن، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.
كما احتجت مجموعات صغيرة مستخدمين مكبرات صوت ولافتات خارج منازل عدد من الوزراء ونواب الائتلاف، يهتفون
“فشل تام! فشل تام! ” ذلك كان الهتاف المسموع خارج منزل الوزير رون ديرمر، عضو الدائرة المقربة من نتنياهو، بحسب “رويترز”.
وفي منطقة كيبوتس أو هانر، بالقرب من الحدود مع غزة، علق المتظاهرون بالون أسود لكل شخص قتل في الهجوم وبالون أصفر لكل رهينة لا يزال محتجزًا في غزة.
يختلف بعض الإسرائيليين مع أهداف المحتجين، ويضغطون على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لرفض الصفقة ومواصلة القتال حتى تحقيق جميع أهداف البلاد.
حماس تقبل إتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
قال مسؤولان من جماعة حماس، اليوم الأحد، إن حماس تنتظر ردا من إسرائيل على اقتراحها بوقف إطلاق النار، بعد خمسة أيام من قبولها جزءًا رئيسيًا من خطة أمريكية تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في غزة.
وقال أحد مسؤولي حماس لرويترز طالبا عدم نشر اسمه «تركنا ردنا مع الوسطاء وننتظر سماع رد الاحتلال».
تم طرح الخطة المكونة من ثلاث مراحل في نهاية مايو الماضي من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن وتتوسط فيها قطر ومصر. ويهدف إلى إنهاء الحرب وتحرير حوالي 120 رهينة إسرائيلي تحتجزهم حماس.
وقال مسؤول فلسطيني آخر مطلع على مداولات وقف إطلاق النار إن إسرائيل تجري محادثات مع القطريين.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز يوم الأحد «ناقشوا معهم رد حماس ووعدوا بإعطائهم رد إسرائيل في غضون أيام»
وقال مصدر مطلع إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز سيتوجه إلى قطر هذا الأسبوع لإجراء مفاوضات.
ووصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين (الأونروا) الوضع بأنه مأساوي بشكل متزايد، قائلة في منشور على موقع X، “لا تزال العائلات تواجه التهجير القسري والدمار الهائل والخوف المستمر. فالإمدادات الأساسية ناقصة، والحرارة لا تطاق، والأمراض تنتشر “.