أشاد العديد من زعماء دول منظمة شانغهاي للتعاون خلال اجتماعهم الذي عقد في أستانا يوم الخميس بالمساهمات الإيجابية التي قدمتها المنظمة للأمن والتنمية والاستقرار، نقلا عن شينخوا.
وقال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو خلال الاجتماع الـ24 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون، إن انضمام بيلاروس إلى للمنظمة يمثل هدية رائعة للأمة البيلاروسية.
وأضاف “أننا مقتنعون تماما بأنه من الضروري بناء أمن عالمي حقيقي وغير قابل للتجزئة في القرن الـ21. وفي الوقت نفسه، يجب أن تُتخذ المبادرة من قبل دول الأغلبية العالمية”، مضيفا أن الغرب غير قادر على ذلك.
وقال “بوسعنا تدمير جدران عالم القطب الواحد، وإطعام الناس، والقضاء على العديد من التناقضات والصراعات الناتجة عن التفاوتات الاجتماعية ونقص الغذاء والموارد”.
وقال الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف إن منظمة شانغهاي للتعاون أصبحت آلية فعالة للعلاقات بين الدول، وتعمل على أساس “روح شانغهاي”، التي تجسد الثقة والمنفعة المتبادلتين والمساواة والتشاور واحترام التنوع الحضاري والسعي لتحقيق التنمية المشتركة.
وأكد توكاييف على ضرورة قيام منظمة شانغهاي للتعاون بتعزيز دورها المحقق للاستقرار لمواجهة تآكل القانون الدولي ومنع التوترات الجيوسياسية وصولا إلى تعزيز السلام والأمن على نطاق عالمي وسط التحديات العالمية الحالية.
كما شدد على أهمية مواءمة مبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين مع طريق النقل الدولي العابر لبحر قزوين وغيره.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه بالنظر إلى الظروف العالمية الحالية التي تتسم بتغيرات سريعة لا رجعة فيها، فإن الموقف الاستباقي لمنظمة شانغهاي للتعاون في الشؤون الدولية بلا شك مطلوب للغاية.
وقال بوتين إن العالم متعدد الأقطاب أصبح حقيقة وباتت المزيد والمزيد من الدول تتحدث عن نظام عالمي منصف ومستعدة لدعم حقوقها المشروعة وحماية القيم التقليدية بحزم.
وقال إنه يعتقد بشدة بأن منظمة شانغهاي للتعاون وبريكس هما الركيزتان الرئيستان لهذا النظام العالمي الجديد، مضيفا أن مثل هذه الكيانات تعد بمثابة محركات قوية لعمليات التنمية العالمية وإقامة تعددية قطبية حقيقية.
وأردف أنه كلما عززت منظمة شانغهاي للتعاون سلطتها ونفوذها، زاد اهتمام الدول الأخرى والهياكل الدولية بها.