طالب اللواء مُحب حبشي، محافظ بورسعيد الجديد، رؤساء المديريات والهيئات والجهات الحكومية بالمحافظة، بتجهيز عروض تقديمية خاصة تشمل الخطة الاستثمارية وأهم المشروعات القومية وأبرز التحديات والعقبات المالية والإدارية والقانونية والاستثمارية التي تواجه تنفيذها، وذلك تمهيدًا لاستعراضها أمامه فور تسلم عمله الجديد، صباح غد السبت، بديوان عام محافظة بورسعيد.
وذلك وفقًا لما كشفه مصدر مطّلع داخل ديوان عام محافظة بورسعيد، لـ”المال”، مؤكدًا أن اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد الجديد، اطلع، خلال الساعات القليلة الماضية، وفور أداء اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية، على عدد من الملفات ذات الأولوية الجماهيرية التي تهم الشارع البورسعيدي.
وفي تصريح خاص لموقع “المال”، أشار المصدر المسئول إلى أن المحافظ الجديد يولي اهتمامًا خاصًّا بالملف الاقتصادي الذي يحوي عددًا من الأوراق التي تخص الأحوال المعيشية للمواطن، وعددًا من الملفات الشائكة التي يأمل أبناء بورسعيد في وضع حلول عاجلة لها؛ يأتي في مقدمتها ملفا الإسكان والحصص الاستيرادية، وكلاهما تصدَّر الملف الاقتصادي لمحافظة بورسعيد خلال عهد المحافظ السابق.
ويعد ملف المنطقة الحرة الأخطر؛ كونه يحظي باهتمام ما يزيد عن 100 ألف من مواطني بورسعيد العاملين بالنشاط التجاري الذين عانوا كثيرًا كساد أسواق المنطقة الحرة منذ بداية الألفية الثالثة.
وبين أوراق الملف الاقتصادي على مكتب المحافظ الجديد، تأتي قرارات دعم خزينة النادي المصري، خاصة أن المحافظ السابق اللواء عادل الغضبان كثيرًا ما أغدق من أموال صناديق المنطقة الحرة على النادى طيلة السنوات الماضية
بالإضافة إلى دعم سنوي قدره 100 مليون جنيه لصالح مشروع إعادة إنشاء استاد المصري الجديد منذ منتصف 2023 وحتى الآن، وسوف يجد اللواء محب حبشي نفسه مطالَبًا بسداد 50 مليون جنيه للمشروع نفسه، خلال النصف الثاني من عام 2024.
كما يواجه محافظ بورسعيد الجديد أوراقًا اقتصادية أخرى؛ منها مشاكل صغار المستثمرين بالمناطق الصناعية الجديدة، والديون المتراكمة لصالح بنك الاستثمار المموِّل لمشروعات الإسكان، والتي تتجاوز 1.3 مليار جنيه، تقوم إدارات الأحياء بمحاولات تحصيلها عبر حملات طَرق الأبواب من المواطنين المنتفعين بتلك الوحدات السكنية. وأكثرهم القاطنون بأحياء بورسعيد الشعبية بالزهور والضواحي والمناخ، ممن عجزوا عن سدادها لضَعف ملاءتهم المالية.
وأدى اللواء أركان حرب محب حبشي خليل، الأربعاء، اليمين الدستورية، محافظًا لبورسعيد أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وذلك في حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء. وتخرَّج في الكلية الحربية المصرية عام 1986، كما شغل العديد من المناصب القيادية في القوات المسلحة المصرية.
حيث شغل منصب قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، وحقق نجاحات ملحوظة في منصبه قائدًا للمنطقة الجنوبية العسكرية، وتولَّى منصب مدير المخابرات الحربية والاستطلاع. وشغل منصب ملحق عسكري في سفارة مصر بواشنطن، وشارك في العديد من العمليات العسكرية الناجحة، كما أسهم حبشي في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود المصرية.
يُعرف عنه كفاءته العالية وخبرته الواسعة في المجال العسكري، وحصل على العديد من الأوسمة والنياشين خلال مسيرته العسكرية.