بواقع 23 حادثة..«ميونخ ري» تتوقع نشاطا أعلى للأعاصير في 2024 بشمال الأطلسي

بينما ما يقرب من 11 من هذه الأعاصير يمكن أن تتطور

بواقع 23 حادثة..«ميونخ ري» تتوقع نشاطا أعلى للأعاصير في 2024 بشمال الأطلسي
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

8:59 ص, الثلاثاء, 25 يونيو 24

تتوقع “ميونيخ ري” نشاطا أعلى من المتوسط ​​للأعاصير في عام 2024، بعدد حوالي 23 إعصارا محددا في شمال المحيط الأطلسي الاستوائي، بينما ما يقرب من 11 من هذه الأعاصير يمكن أن تتطور، ومنها 5 قد تصبح أعاصير شديدة مع سرعة رياح تزيد عن 110 أميال في الساعة (177 كم/ساعة).

جاء ذلك بتقرير أصدرته شركة ميونخ ري العالمية لإعادة التأمين، وبيّن أن هذه التقديرات أعلى بكثير من المتوسط ​​طويل المدى بين عامي 1950 و2023، وتتجاوز التوقعات أيضا بشكل كبير نشاط العواصف في المرحلة الدورية الدافئة في شمال المحيط الأطلسي منذ منتصف التسعينيات.

وأوضح التقرير أن موسم الأعاصير يبدأ رسميا في الأول من يونيو ويستمر حتى نهاية نوفمبر، نظرا لأن احتمال حدوث الأعاصير المدارية خارج هذه الفترة يكون أقل بكثير.

خلفية مناخية

وكشف التقرير أن درجات حرارة سطح البحر في شمال المحيط الأطلسي الاستوائي وصلت إلى مستويات قياسية مرتفعة، بما يتراوح بين 0.5 و1.0 درجة مئوية أعلى من المتوسط ​​طويل الأجل، ومن المتوقع أن تظل مرتفعة طوال ذروة موسم الأعاصير في 2024، ومن المرجح أن يتحول التذبذب المناخي الطبيعي ENSO (ظاهرة النينيو/التذبذب الجنوبي) في المحيط الهادي إلى ما يسمى مرحلة النينيا، التي تساعد تأثيراتها البعيدة المدى أيضا على تطور الأعاصير الشديدة في شمال الأطلسي.

وذكر أن في عام 2023، تم تسجيل 20 إعصارا مداريا في شمال المحيط الأطلسي، منها 7 أعاصير، تطورت ث3 منها بدورها إلى أعاصير شديدة في الفئة 3-5 الأعلى، وظلت الخسائر الناجمة عن العواصف منخفضة نسبيا على الرغم من وصول إعصار إداليا إلى اليابسة، وهو إعصار كبير وصل لحسن الحظ إلى الشاطئ على طول منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة من الساحل، وتطورت معظم العواصف الأخرى في عام 2023 في المحيط الأطلسي المفتوح، وانحرفت شمالا وشرقا دون أن تصل إلى اليابسة.

وتابع أن إعصار أوتيس قد دمّر منتجع أكابولكو لقضاء العطلات على ساحل المحيط الهادي في المكسيك في أكتوبر 2023 بسرعة رياح بلغت 265 كم/ساعة، وكان “أوتيس” أشد إعصار يضرب ساحل المحيط الهادي في المكسيك على الإطلاق، حيث وصل إلى اليابسة بقوة غير مسبوقة على طول الساحل المكسيكي، ومن المرجح أن يؤدي إلى تغييرات كبيرة في تشييد المباني على طول الخط الساحلي الذي يتم بناؤه في المقام الأول للحد من مخاطر الزلازل.