طالبت مصادر حكومية مطلعة لـ”المال “بإحكام الرقابة علي سوق الأسمدة الحرة لمنع تفاقم الأسعار قريبا وأيضا كشفت تفاصيل تأثيرات قطع الغاز عن جميع مصانع الأسمدة العاملة في مصر وتأثيرها علي توقف الإنتاج الذي يصل إلي 20 ألف طن يوميا وكذلك تأثير ذلك علي مستويات الأسعار في السوق .
وقالت المصادر إن شركتى “أبو قير ” و”موبكو” للأسمدة قامتا بالإعلان عن توقف الإنتاج خلال الساعات الماضية، فيما شهدت جميع المصانع الأخري توقف سير العمل و لم تعلن ذلك نظرا لكبر حجمهما في السوق وكونها مدرجة في البورصة .
وكشفت المصادر أن مصر تنتج سنويا 7 ملايين طن من السماد “اليوريا –النترات –النشادر ” تركيز 35 % من النترات أو اليوريا تعادل 22 مليون طن متري من الآزوت تركيز 15.5 % وبالتالي فيكون الإنتاج اليومي 20 ألف طن /يوم قد شهدت توقف بالكامل .
وطالبت المصادر من وزارة التموين والزراعة والجمعيات الزراعية والبنك الزراعي التدخل لحماية سوق الأسمدة من تلاعب التجار نظرا لأنه من المتوقع أن ترتفع الأسعار خلال الفترة المقبلة في موعد أسبوعين علي الأقل ولا أحد يستطيع التكهن بحجم الارتفاع لأنه مرتبط بعدة عوامل منها فترة التوقف الأ أن الأسعار حاليا لم تتحرك نظرا لوجود مخزون لدي التجار وان الجمعيات تحصل علي الحصص المدعمة مسبقا .
وأضافت المصادر أن من توابع القرار هو تأثيرات سلبية علي المحاصيل الأكثر استهلاكا للسماد مثل القصب والذرة والطماطم والمحاصيل الورقية والموز التي تعد الأكثر شراهة .
وعن تأثير تداعيات أزمة “غاز مصانع الأسمدة ” علي قرارات تحريك أسعار الأسمدة المعدومة أكدت المصادر أن قرارات الحكومة الجديدة ستستهل خطتها بتحريك سعر الوقود والمياه لما لذلك من تأثير علي تكاليف النقل والتضخم وبالتالي ستكون الأسمدة في مرحلة لاحقة .
وكشفت المصادر أن طبقا لتصريحات رئيس الوزراء فإن مصر استوردت غاز من الخارج بقيمة مليار دولار وسيتم حل الأزمة الحالية قبل حلول أغسطس المقبل وسيتيح وفرة لمدة 3 شهور تحل جميع الاختتناقات في السوق .
وذكرت المصادر أن أسعار الأسمدة لاتزال كميا هي في السوق الحرة وتدور ما بين 700 و850 جنيها للشيكارة النترات واليوريا علي التوالي .