يعود الثلاثي وأهم نجمات فترة الثمانينات والتسعينات بالسينما المصرية ليلى علوي والهام شاهين وهالة صدقي بعد غياب 28 عاما من فيلم ” يادنيا ياغرامي ” الذي قدمناه معا ولاقى نجاحا كبيرا عربيا ومحليا .
حيث يقدم الثلاثي معا فيلم سينمائي جديد ” فلبي بحبك يادنيا” ، كما أعلنت عنه النجمة القديرة الهام شاهين .
“يا دنيا يا غرامي” فيلم مصري فاز بالعديد من الجوائز عالمية إنتاج شركة “استوديو 13 ” رأفت الميهي العام 1995. الفيلم من تأليف وسيناريو محمد حلمي هلال، تصوير محسن نصر إخراج مجدي أحمد علي.
كما يعود أيضا أبطال فيلم ” أحلى الأوقات” الذي قدم عام 2004 أي مايقرب من 21 عاما ، لتقديم الجزء الثاني منه بطولة هند صبري ومنة شلبي واخراج هالة خليل .
رامي عبد الرازق : فيلم أحلى الأوقات فستكون فرصته أفضل نسبيا من فيلم قلبي بحبك يادنيا
ويرى الناقد الفني رامي عبد الرازق أن نجومية الهام شاهين وليلى علوي وهالة صدقي على مستوى شباك التذاكر أصبحت أقل بكثير مقارنة بالوقت الذي قدمن فيه فيلم” يادنيا ياغرامي ” .
ولفت لـ”المال” ‘لى أن الأمر في الفيلم الجديد ” قلبي بحبك يادنيا” بينهم ، سيتوقف نجاحه مثل يادنيا ياغرامي على شقين الأول : الشريحة التي سيستهدفنها من الفيلم الجديد والموضوع الذي سيقدم فيه هل سيتم استعادة ذكريات 28 سنة الماضية في الفيلم أم سيتم تقديم أشياء جديدة ومتغيرات حدثت في المجتمع المصري خلالها لجذب شريحة من الجمهور كبيرة ومختلفة .
وأضافأن لو نظرنا لجاذبيتهن للشباك فلن يحققن النجاح التجاري الكبير ، بل يقدم بشكل فيلم فني ولايعول أن يطرح في السينمات لتحقيق ايرادات كبيرة ، وذلك ماحدث مؤخرا بفيلم ” مقسوم ” الذي قدمته ليلى علوي وشيرين رضا فكان جيدا لكن لم يحقق نجاحا وايرادات كبيرة.
موضحا أنه لو تم توجيهه لشريحة الشباب سيكون أمرا صعبا.
وأكد ن هذا الفيلم” قلبي بحبك يادنيا” لو تم توجيهه للجمهور الحالي في السينما ، ونقول له أننا سنقدم له فيلما اجتماعيا يناقش قضايا ومشكلات اجتماعية ونفسية وقضايا وجودية ، فبذلك نضحك على أنفسنا لو اعتقدنا أنه سيجذبه ، الا لو كان هناك فنيات عالية في الفيلم فسيعرض بمهرجانات .
لكن الجمهور الحالي سواء الشباب أو السيدات الذين كانوا فتيات منذ 28 عاما فلن يستطيعن الذهاب لمشاهدة فيلم اجتماعي هن أبطاله بسبب غلاء تذكرة السينما حاليا ، أما لو تم تقديمه باستهداف الجمهور الخليجي ونجومية الثلاثة نجمات في الخليج وخارج مصر يجب تقديم الفيلم بمعادلة مختلفة بتواجد بيومي فؤاد أو محمد أنور أو أوس أوس الذين يحبهم الجمهور الخليجي وذلك سيكون توجه أخر وسيكون عبارة عن فيلم تجاري بذوق الجمهور غير المصري ، لأنه في هذه الحالية سيلعب على نوتسالجيا قديمة .
أما فيلم أحلى الأوقات فستكون فرصته أفضل نسبيا من فيلم قلبي بحبك يادنيا ، بعودة حنان ترك للتمثيل وتصدرها للتريند واقبال الجمهور على مشاهدتها بعد عودتها ، والبحث عن سكرينات خاصة بها بتحريم الفن وأشياء ليس لها علاقة بالفن ، لكن هند ومنة شلبي نجمات كبيرات لكن علاقتهن بشباك التذاكر في السينما ضعيفة أيضا ، والجمهور الذي أحب ” عايزة ورد ياابراهيم ” في الجزء الأول اختلفت أولوياته في هذا الوقت بعد مرور 20 عامابسبب العامل الاقتصادي ، ولو لم يقدم الفيلم التغيرات التي حدثت لهذا الجمهور بعد 20 عاما بشكل حقيقي سيفقد جمهوره الأساسي لأنها مغامرة فنية كبيرة برصد هذا الجمهور بعد 20 عاما ، ولو تحمست له منصات رقمية سواء شاهد أو نتفليكيس فيمكن ان يتحمل مسؤوليته هند صبري لأنها لديها أرضية قوية بمنصة نتفليكس ومنة شلبي لديها أرضية بمنصة شاهد وفق” عبد الرازق ” .
سمير الجمل : لامانع من عودة هؤلاء النجمات وسيشاهدهم جمهور الشباب الحالي
من ناحيته يرى السيناريست سمير الجمل أن كبار نجوم هوليود تألقوا بعد سن الستين ، لكن نحن نرى في مجتمعنا العربي والمصري أن أي نجم أو فنان كبر سنا لم يعد له جمهور كبير يقبل عليه مثلما كان في سن الشباب .
أضاف أنه لامانع من عودة هؤلاء النجمات معا بعد سنين طويلة مثل الهام وليلى وهالة صدقي ، وسيشاهدهم جمهور الشباب الحالي الذي يقبل على السينما ، لكن العبرة بما سيقدمه هؤلاء من أعمال فنية بعودتهم معا .
حيث أنه من الأفضل أن يقدمن أعمال سينمائية وفنية جديدة تليق بهم ، وعدم تقديم أجزاء جديدة من أفلام سابقة وقديمة تعلق بها الجمهور في الماضي منذ 25 عاما ، لأن الجيل الذي نشأ في تلك الفترة لايعي عن هذه الأفلام أبدا ، حتى لاتحدث أي مقارنة بين العمل الجديد والقديم لهؤلاء الفنانات وفق” الجمل” .
أيمن سلامة : الدعاية الداخلية للفيلم تؤثر بشكل كبير على هذه الأعمال
أوضح المؤلف أيمن سلامة أن هناك أفلاما سينمائية قدمت بشكل مكرر مثل الراحلين فاتن حمامة ومحمود ياسين في أفلام مختلفة وحققا نجاحا كبيرا بفترة السبيعينات والثمانينات .
أضاف أن الأمر يتوقف على حجم الإنتاج والتسويق أيضا للعمل الفني السينمائي سواء فيلم هالة وليلى والهام الجديد أو فيلم أحلى الأوقات .
ولفت إلى أن الدعاية الداخلية للفيلم من خلال الجمهور الذي يشاهد هذه الأفلام بعد عرضها بالسينمات ، تؤثر بشكل كبير على هذه الأعمال ، مضيفا أن شيئا مميزا أن تقم أفلام بأجزاء ثانية بعد سنوات طويلة لكن المهم كيفية معالجة الفيلم في جزئه الجديد والدعاية المقدمة له بجانب موضوع الفيلم بغض النظر عن النجوم المشاركين فيه .