قال أشرف الخطيب نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لخبراء الاستثمار – CFA، إن غياب الحياد التنافسي، قد يدفع المستثمر الأجنبي للعزوف عن الاستثمار في السوق المصرية .
وأوضح خلال كلمته بالجلسة الأخيرة من المؤتمر السنوي الأول لجهاز حماية المنافسة بعنوان “أثر سياسات المنافسة على الأسواق والاقتصاديات القومية”، أن تطبيق الحياد التنافسي يُزيد من الاستثمارات الخارجية بشكل عام .
ولفت إلى أن المقصود بالمنافسة بصفة عامة هو تسابق عدد من المنتجين أو التجار على إنتاج أو تسويق عدد من السلع والخدمات من خلال محاولة كل منهم في جذب أكبر عدد من العملاء.
وأوضح أن مفهوم المنافسة هو وسيلة لتحسين بيئة ممارسة النشاط الاقتصادي والنهوض برفاهية المستهلك من خلال المساهمة في توفير المنتجات الأكثر جودة والأقل سعرًا والأكثر تنوعًا.
وأضاف أن المنافسة تسهم في خلق حوافز للابتكار وخفض التكلفة وتحقيق الكفاءة الاقتصادية، والذي بدوره يؤدي إلى النهوض بالاقتصاد القومي.
ولفت إلى ان النهوض بالاقتصاد القومي يتحقق من خلال تذليل أية عقبات للدخول والتوسع في الأسواق، والتي قد تنتج عن ممارسات الشركات في السوق أو عن القرارات الإدارية.
وقال أشرف الخطيب إن هناك آثار إيجابية عدة تعود بالنفع على المستهلك والسوق من سيادة المنافسة، مثل: تنوع السلع والخدمات المتاحة في السوق وارتفاع جودتها وانخفاض أسعارها، وكذلك توفر المنتجات والخدمات الجديدة وتطويرها وزيادة فرص الابتكار وارتفاع القدرة الإنتاجية للشركات.
كما يعود على المستهلك بعض الآثار غير المباشرة من سيادة المنافسة، والتي تتحقق عن طريق جذب عدد أكبر من المستثمرين، وعدم اقتصار الأسواق على الشركات القائمة، الأمر الذي ينتج عنه خلق فرص عمل جديدة، والحصول على مستوى أفضل من الكفاءة الاقتصادية، والنهوض بالاقتصاد القومي من حيث ارتفاع معدل النمو الاقتصادي والحفاظ على رفاهية المستهلك، وفق أشرف الخطيب.