أفلام سينمائية «مؤجلة» العرض.. انتظارا لتوقيت مربح وتجنبا لتصادم مع قضايا الساعة

انتهى صناع بعض الأفلام السينمائية من تصوير جميع مشاهدها منذ فترة طويلة ، ورغم ذلك لم يتم طرحها بدور العرض السينمائية حتى الآن لآسباب مختلفة ، وأبرزها فيلم” الجواهرجي ” بطولة النجمان محمد هنيدي ومنى زكي الذي يعيد التعاون الفني بينهما بعد غياب 30 عاما تقريبا منذ مشاركتهما بفيلم” صعيدي في الجامعة الأمريكية ” والذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا .

فيلم الجواهرجي تأليف عمر طاهر واخراج اسلام خيري ، ويشارك فيه تارا عماد وأحمد السعدني والراحل أحمد حلاوة ولبلبة .

كذلك فيلم ” الملحد ” إخراج ماندو العدل وبطولة أحمد حاتم ومحمود حميدة وحسين فهمي وشيرين رضا وصابرين وتارا عماد ونجلاء بدر ومن تأليف إبراهيم عيسى وموسيقى تصويرية راجح داود.

ويتناول الملحد قضية التطرف الديني الذي يصل بالإنسان إلى الكفر والإلحاد تفكير أو تدبر.

أيضا فيلم ” الهوى سلطان” بطولة منة شلبي وأحمد داوود ويدور العمل في إطار اجتماعي رومانسي، يضم سوسن بدر، أحمد خالد صالح، وجيهان الشماشرجي، من تأليف وإخراج هبة يسري، وإنتاج شركة Sea-Cinema لـ أحمد فهمي وهاني نجيب، وفيلم الفستان الأبيض بطولة ياسمين رئيس ويشاركها البطولة عدد كبير من الفنانين منهم أحمد خالد صالح وآخرين.

ماجدة موريس : السينما المصرية تعاني من أزمات حقيقية ولاحل لها حتى الآن

قالت الناقدة ماجدة موريس أن هذه الأفلام السينمائية برغم الانتهاء من تصويرها منذ فترة طويلة فمؤجل طرحها في السينمات المصرية لأسباب كثيرة منها ، أن فيلم الملحد لو تم طرحه في ظل الظروف الحالية سياسيا سيحدث الكثير من المشاكل لذلك من الأفضل عدم عرضه الفترة الحالية للجمهور .

أشارت لـ” المال ” إلى أن السينما المصرية تعاني من أزمات حقيقية ولاحل لها حتى الآن ، منها أن الإنتاج السينمائي أصبح ضعيفا جدا خلال السنة الواحدة ، حيث لايتجاوز عدد الأفلام السينمائية المطروحة بدور العرض سنويا عن 40 فيلما سينمائيا وهو رقم ضعيف جدا لايتناسب مع تاريخ السينما المصرية أبدا وفق” موريس” .

ولفتت إلى أن أحد أسباب تأجيل طرح عدد من الأفلام السينمائية المنتجة والمنتهى تصويرها تماما للجمهور بسبب حال السينما الذي آلت له .

 أحمد سعد الدين : السينما المصرية بسبب حرب غزة أصبحت تعاني من ركود حقيقي

وعلق الناقد أحمد سعد الدين فقال إن فيلم الجواهرجي لمحمد هنيدي ومنى زكي كعمل سينمائي كوميدي وهذه النوعية من الأفلام من الأفضل طرحها بموسم الصيف بعد انقضاء فترة امتحانات الجامعات والمدارس فسيكون عليه إقبال جماهيري جيد .

أما فيلم ” الملحد ” فهو من نوعية الأفلام التي تدعو للتفكير والتأمل ، لذلك طرحه في إجازة نصف العام هو الوقت الأفضل له حتى يستقبله الجمهور بدرجة جيدة وفق” سعد الدين” .

وشدد على أن السينما المصرية بسبب حرب غزة أصبحت تعاني من ركود حقيقي ، لأن هذه الأحداث السياسية استحوذت بصورة كبيرة على اهتمام الجماهير وذلك أثر على السينما .

حيث أنه لكي تذهب أسرة مصرية للسينما تحتاج لثلاثة أمور ، وهي وجود ذهن صافي وامكانات مادية بسبب غلاء سعر تذكرة السينما حاليا وهذين العنصرين غير متوفرين حاليا في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة ، بالاضافة للعنصر الثالث وهو الأمان وهو الشئ الوحيد المتوفر حاليا في بلادنا وفق” سعد الدين” .

خيرية البشلاوي : ليس لدينا حاليا المنتج الفنان الحريص على تثقيف الجمهور وتوعيته أو الاعلام

وترى الناقدة خيرية البشلاوي أن المناخ التجاري حاليا في السينما غير موات لطرح هذه الأفلام للجمهور ، لافتة إلى أن التاجر الموجود” المنتج” لديه حساسية عالية جدا بتوقيت عرض الأفلام يما يحقق له مكاسب مالية كبيرة ، وليس لدينا حاليا المنتج الفنان الحريص على تثقيف الجمهور وتوعيته أو الاعلام .

أضافت أن فيلم الملحد مهم للغاية لأنه يناقش جماعة التكوين والتكفير والدين الابراهيمي ويفكك التيار الديني بصورة معينة ، وهو فيلم سينمائي يتحدث عن موضوعا مطروحا بقوة بطريقة مشوقة ، لاسيما أن طرحه بدور العرض السينمائي مهم .

تابعت قائلة أن هناك عين تراقب وتوجه وليست بريئة لتقديم موضوعات بصورة معينة للجمهور ، مثل موضوعات الالحاد والتكفير والدين وغيرها من الموضوعات الحساسة جدا ، لذلك يجبق اختيار توقيت عرضه بالسينما بدرجة كبيرة .