افتتحت، اليوم، مزرعة الرياح بخليج السويس (البحر الأحمر)، الذي يتم تمويله من جانب الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، والاتحاد (EU)، وبنك الاستثمار الأوروبيين (EIB)، والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، وينفذها بنك التنمية الألماني (KfW) بصفته وكالة تمويل رائدة.
وبحسب البيان الصحفي الصادر عن السفارة الألمانية، فإنه تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، وبحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفير فرانك هارتمان سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية، والسفير كريستيان بيرجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، والسفير إريك شوفالييه سفير فرنسا، والدكتور محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، تم افتتاح مزرعة الرياح التي تقع على بُعد حوالي 20 كيلومترًا قبالة ساحل خليج السويس على البحر الأحمر.
جدير بالذكر أن مزرعة الرياح في خليج السويس يمكنها توليد ما يصل إلى 262 ميجاوات من الطاقة النظيفة، وبالتالي تدعم جهود مصر للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
علاوة على ذلك فهي تسهم في تلبية احتياجات مصر من الكهرباء من خلال إمدادات طاقة صديقة للبيئة وفعالة من حيث التكلفة كأساس للتنمية الاقتصادية المستدامة وتدعم تحقيق أهداف مصر الطموحة للطاقة المتجددة.
وفيما يتعلق بإجمالي حجم تمويل المشروع، فهو يبلغ 215 مليون يورو، و3.1 مليون يورو للمساعدة الفنية. كما يتضمن ذلك قرضًا ميسرًا بقيمة 59 مليون يورو من الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني،
بالإضافة إلى منحة مقدمة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 30 مليون يورو، و94 مليون يورو من هيئة الاستثمار الأوروبية، بالإضافة إلى 41 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD).
ومن المتوقع أن تولد مزرعة الرياح التي تحتوي على 70 توربينًا بقدرة 3.6 ميجاوات لكل منها أن تولد حوالي 1200 جيجاوات ساعة من الكهرباء الخضراء، مما يغطي بذلك احتياجات الكهرباء لحوالي 400 ألف أسرة سنويًّا.
وسيوفر المشروع أكثر من 500 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًّا، وبالتالي فهو يشكل توسعًا فعالًا من حيث التكلفة، ومقبولًا بيئيًّا واجتماعيًّا للقدرات المولدة من الطاقات المتجددة، مما يسهم في تنويع مزيج الطاقة وتجنب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
إضافة إلى هذا التقدم فقد تم إعداد مزرعة الرياح لحماية الطيور المهاجرة في أثناء فترة هجرتها من خلال بروتوكول الإغلاق عند الطلب.
كما أوضح السفير هارتمان أن “التعاون الطويل والمثمر بين مصر وألمانيا في قطاع الطاقة بدأ يؤتي ثماره. تعد مزرعة الرياح بخليج السويس مثالًا مهمًّا على كيفية قيامنا بالتعاون مع الشركاء من خلال اتخاذ تدابير ملموسة نحو التحول العادل للطاقة الخضراء.
جدير بالذكر أن ألمانيا نجحت في دعم مصر في التوسع بمجال الطاقات المتجددة وتواصل تعاونها في مجال تعزيز توليد الطاقة المتجددة وقدرة التخزين وتحديث وتوسيع البنية التحتية للشبكة، وكذلك كفاءة الطاقة والمواضيع المبتكرة مثل الهيدروجين الأخضر.
وتعد مزرعة الرياح هذه ثالث مزرعة رياح مدعومة من التعاون المالي الألماني بعد مزرعة رياح الزعفرانة (بقدرة 150 ميجاوات) ومزرعة رياح جبل الزيت (بقدرة 240 ميجاوات).
بالإضافة إلى محطة الطاقة الشمسية الزعفرانة الكهروضوئية (بقدرة 50 ميجاوات) وإعادة تأهيلها وتحديث محطات الطاقة الكهرومائية في مصر.
وقالت السفارة الألمانية إن جميع المبادرات تهدف إلى حصة متزايدة بشكل كبير من مصادر الطاقة المتجددة وضمان تشغيل الشبكة بشكل موثوق. تبلغ قيمة الطاقة النشطة لدينا ما يقرب من 500 مليون يورو.
وأضافت أنه تم تخصيص 258 مليون يورو منها لركيزة الطاقة في برنامج (نوفي) NWFE في مصر، في خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين الذي تم تنظيمه في مصر في عام 2022.