عقد الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، ومي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، والمهندسة غادة البديوي، وكيل الوزارة، اجتماعا بالفيديو كونفرانس مع المهندسة جومانة محمد العطيات، مدير المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري، بالمملكة الأردنية الهاشمية، لعرض التجربة المصرية في مجال إنشاء المدن الجديدة الذكية، وتجربة إسكان محدودي الدخل، والعمران الأخضر، بحضور عدد من المختصين بوزارتي الإسكان المصرية والأردنية.
يعد هذا الاجتماع الثاني من الاجتماعات المشتركة بين الدولتين في مجال الإسكان والتنمية العمرانية للمدن.
واستهلّ الدكتور عبدالخالق إبراهيم اللقاء بالترحيب بالأشقاء من المملكة الأردنية الهاشمية، مؤكداً أن وزارة الإسكان مستعدة لتقديم خبراتها للأشقاء الأردنيين في قطاع التنمية العمرانية، والذي حققت فيه الدولة طفرة كبيرة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمجالاته المتعددة، سواء في التخطيط والتنمية المستدامة، وتوفير الأراضي والوحدات السكنية لمختلف شرائح المجتمع، أو إنشاء المدن الجديدة الذكية والمستدامة، ومشروعات مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، وغيرها.
وتقدمت المهندسة جومانة محمد العطيات، مدير المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري، بالمملكة الأردنية الهاشمية، بالشكر للدولة ووزارة الإسكان ومسئوليها، على إتاحة المجال للاطلاع على التجربة العمرانية المصرية، وما يتحقق من استفادة كبيرة من تلك التجربة الغنية، وذلك في إطار العلاقات القوية والمتينة بين البلدين الشقيقين، مؤكدة أن النهضة العمرانية الكبيرة التي تشهدها مصر ليست غريبة على الشعب المصري فهم بناة الأهرامات.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور عبدالخالق إبراهيم، أن مصر لديها العديد من التجارب الناجحة في مجال التنمية العمرانية، وكذا الدروس المستفادة من تلك التجربة، والتي يمكن مشاركتها مع أشقائنا في المملكة الأردنية الهاشمية، سواء في تخطيط وتنفيذ المدن الجديدة، أو في توفير عوامل جذب السكان إليها، وكذا تجربة الدولة المصرية في توفير الوحدات السكنية لمختلف شرائح المجتمع، والقوانين المنظمة للإسكان، مستعرضاً التجربة المصرية في إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها من مدن الجيل الرابع.
واستعرضت مي عبدالحميد، تجربة الدولة المصرية في تنفيذ المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين” لمحوري منخفضي ومتوسطي الدخل، وهى التجربة التي أشاد بها البنك الدولي، واصفاً إياها بأنها التجربة الأكبر والأفضل من نوعها في العالم، وكذا تجربة العمران الأخضر، موضحة دور صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري في توفير الوحدات السكنية لمحدودي ومتوسطي الدخل، والقوانين الحاكمة للصندوق، ومراحل تطور نشاط التمويل العقاري، وآليات التمويل، والشراكة مع البنك الدولي، والموقف التنفيذي لوحدات المبادرة الرئاسية، وتطوير الأطُر الرقابية، ومؤشرات العمل بالصندوق.
وخلال اللقاء، أجاب مسئولو وزارة الإسكان على تساؤلات واستفسارات نظرائهم من الأردن، وتم التأكيد على تعميق مجالات التعاون المشترك بين الجانبين، وعقد المزيد من الاجتماعات لمشاركة التجربة العمرانية المصرية، وتبادل الخبرات في هذا المجال.