تتجه شركات الحديد المحلية لخفض أسعار منتجاتها مطلع يونيو المقبل، بين 1000 إلى 3000 جنيه فى الطن.
أكدت مصادر لـ«المال» وجود عدة عوامل تدفع شركات حديد التسليح لخفض أسعارها، من بينها تراجع الدولار أمام العملة المحلية لأقل من 47 جنيهًا بالبنوك، وكذلك هبوط الخامات عالميًا.
وأوضحت المصادر أن أسعار الخردة شهدت تراجعًا نسبيًا حاليًا، مسجلة 378 دولارًا للطن، مقابل 385 الشهر الماضى.
وأضافت أن خام «البليت» انخفض من 535 دولارًا للطن خلال أبريل الماضى لنحو 525 حاليًا، بواقع 10 دولارات.
وقال مصدر مسئول بأحد مصانع حديد التسليح الكبرى، لـ«المال»، إن الشركات تدرس حاليًا المتغيرات التى تشهدها السوق لاتخاذ القرار الخاص بتسعير الطن خلال شهر يونيو المقبل، وفقًا للتكاليف الإنتاجية لكل كيان.
وأضاف أن الطاقات الإنتاجية لغالبية المصانع بدأت معاودة الارتفاع مع استقرار الأوضاع الاقتصادية، ما يعزز إمكانية خفض الأسعار بعد هبوطها بشكل كبير الفترة الماضية ووصولها حاليًا لمتوسط 40 ألف جنيه للطن تسليم أرض المصنع.
وأكد خالد الدجوي، العضو المنتدب لشركة الماسية للحديد، أنه من المرتقب أن تخفض الشركات المنتجة لحديد التسليح أسعارها خلال شهر يونيو المقبل بواقع 3 آلاف جنيه لعدة أسباب، أبرزها انخفاض الدولار لأقل من 47 جنيهًا بالبنوك.
وأوضح الدجوى أن البنوك بدأت تدبير الدولار للمصانع خلال الفترة الماضية، بعد مواجهة السوق الموازية، بالتزامن مع عودة حركة التشييد بشكل تدريجى بعد تلقى طلبات التصالح فى مخالفات البناء بالمحافظات المختلفة.
وقال عبدالخالق فرحات، رئيس شركة «نيودلتا» لتجارة مواد البناء، إنه من المتوقع هبوط أسعار الحديد خلال شهر يونيو بمتوسط بين 1000 إلى 1500 جنيه للطن. وأوضح فرحات لـ«المال»، وجود وفرة فى المعروض من الحديد وسط طلب ضعيف، خاصة مع انتظار البعض مزيدًا من الهبوط فى الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن انخفاض الخامات والخردة سيسهم فى خفض الأسعار بشكل معقول.