بعد إعلان وفاة الرئيس الإيراني بحادث مروحية.. ما دور التأمين في خسائر الطيران؟ (جراف)

من بين الوفد المرافق على الطائرة وزير الخارجية الإيراني

بعد إعلان وفاة الرئيس الإيراني بحادث مروحية.. ما دور التأمين في خسائر الطيران؟ (جراف)
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

12:12 م, الأثنين, 20 مايو 24

أعلن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، منذ قليل، الحداد في إيران لـ5 أيام، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له في حادثة تحطم طائرة في منطقة جبلية وعرة بأذربيجان الشرقية، أمس الأحد.

ونقل “الهلال الأحمر الإيراني” جثامين القتلى إلى روضة الشهداء في تبريز، مركز أذربيجان الشرقية.

وبتقفّي آثار تلك الحادثة المهمة، ما دور التأمين في خسائر الطيران؟

التأمين.. لديه الحل

كشف الاتحاد المصري للتأمين، بإحدى دورياته الأسبوعية، أن وثائق تأمينات الطيران بوجه عام تتضمن تغطية هياكل الطائرات المعدنية من الأخطار التي تتعرض لها، والمسئوليات المدنية في الطيران المدني.

وأوضحت الدورية أن “مسئولية الناقل الجوي تجاه الركاب والحقائب والأمتعة”، و”المسئولية تجاه الطرف الثالث” تعوض المؤمَّن عليهم جسمانيًّا أو ماديًّا، و”المسئولية المدنية عن الطرود والبضائع والجرائد”.

وبيّنت أن تأمين الطيران من أحدث أنواع التغطيات بصفة عامة، وظهر في بريطانيا عام 1914، عندما قبلت الشركات واللويدز تغطية بعض أخطاره، خاصة على أجسام الطائرات، ثم ازدهر الفرع بعد الحرب العالمية الأولى، وضُمّن بجانب تغطية الأجسام المسئوليات المختلفة.

وأضافت أن وثائق تأمينات الطيران تتضمن حماية كاملة للناقل الجوي، ومن أمثلتها وثائق تغطية الخسائر الكلية فقط، والأخرى المحدودة، فضلًا عن الخسائر غير المباشرة، كفقدان الدخل، إضافة إلى تغطية الشرائح العالية من المسئولية المدنية بأنواعها المختلفة.

هل تضم التغطيات الأهداف العسكرية؟

وبيّنت أن وثائق التأمين الهادفة لتخفيض أقساط تأمين الطيران تضم تغطيات عدم الحصول على خصم عدم المطالبة، ووثائق التأمين التفضيلية (ذات الأولوية الخاصة للخسائر المغطاة)، والأخرى التي تغطي أغراضًا غير عادية، واستخدم الطائرات في تدريب الطيارين الجدد، والأغراض العسكرية.

والجراف التالي يبين إجمالي الخسائر الاقتصادية المقدرة عالميًا في 2022 ومتوسط الـ10 سنوات السابقة، ومنها الكوارث من صنع الإنسان، وفقًا لتقرير “سوي ري” العالمية:

أخطار تغطيها وثائق الطيران

وأفادت دورية الاتحاد بأن الأخطار التي تغطيها تأمينات الطيران هي الكوارث الطبيعة، وتشمل العواصف والأعاصير والصواعق والثلوج المتحجرة والأجسام الغريبة التي تدخل داخل محركات الطائرة، كالطيور السابحة، والمطبات الهوائية وأحوال الرؤية السيئة، بجانب أخطار الطائرة ذاتها، كالعيب الفني في الطائرة أو أثناء تشغيلها.

وذكرت النشرة أن فرع الطيران يتسم بصفات خاصة به، تخرجه عن نطاق باقي أنواع التأمينات الأخرى، ككبر حجم عملياته وضخامة مبالغ التأمين بسبب ارتفاع قيمة الأصول المؤمن عليها،

كما تتسم حوادث الطيران بندرتها وضخامتها وكبر حجم الخسائر المالية التي تترتب على حدوثها، وغالبًا ما يكون من الصعب تحديد المسبب الأساسي، الذي أدى لحدوث الخطر المؤمن منه، فضلًا عن الحاجة لخبرة خاصة في معاينة وتقييم الخسائر المادية.

وكشفت عن احتياج تأمين الطيران إلى التواصل المستمر مع المؤمَّن له أو مع معيد التأمين في كل صغيرة وكبيرة تخص فرع الطيران، بعكس باقي أنواع التأمينات الأخرى، بينما الحدود الجغرافية لتأمين الطيران يشمل جميع أنحاء العالم.