التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم، مع جوهر عبد الله السرهيد، رئيس شركة أوتاد العمران المحددة السعودية؛ لعرض منظومة الري تحت السطحي، بحضور مسئولي الشركة.
وفي مستهل اللقاء، قال رئيس الوزراء أن اللقاء يأتي في ضوء استعراض منظومة الري تحت السطحي، التي يتم اتباعها في عدد من الدول، وأنه في أثناء حضوره للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي عقد مؤخرا في العاصمة السعودية الرياض، لاحظ كثافة الزراعات الخضراء وتنسيق الموقع وأعمال ” اللاند سكيب” على جانبي الكثير من الطرق والمحاور المرورية المؤدية لمقر المنتدى، رغم ندرة المياه كما نعلم.
وتابع موضحا أنه لذلك طلب اللقاء مع مسئولي الشركة السعودية المتخصصة المنفذة لهذه الأعمال، خاصة أنه يتم اتباع أسلوب الري تحت السطحي هناك، والذي لا يعتبر مجرد نظام للري فقط، بل يعد مجموعة من الحلول المبتكرة للعديد من مشكلات الري بالغمر والتنقيط.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن لدينا في مصر العديد من الطرق والمحاور، خاصة في المناطق الصحراوية، تحتاج لمثل هذه الأساليب الناجحة التي تساعد في توفير المياه.
وتقدم جوهر عبد الله السرهيد، بالشكر لرئيس مجلس الوزراء على إتاحة هذا اللقاء لشرح منظومة الري تحت السطحي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذه المنظومة تعتبر أسلوبا متطورا من أنظمة الري التي تستهدف تجاوز نقاط الضعف فـي الري السطحي وإيجاد الحلول لمشكلاته.
وقال أن الري تحت السطحي يعد من أحدث أساليب وطرق الري المستخدمة وهناك تصميمات ونماذج منه تفيـد في ري المسطحات الخضراء والمساحات العشبية، وأخرى مخصصة لري وسقاية الأشجار والنخيل.
وسلط رئيس الشركة الضوء على منظومة ” اسكوب” للري تحت السطحي، موضحا أنه يعد منتجا سعوديا بنسبة 100% ومسجل في مركز براءات الاختراع لدول مجلس التعاون الخليجي، وفي الوقت نفسه هذا النظام يحقق كفاءة ري تصل لما لا يقل عن 85%، كما أنه بسيط وسهل التركيب.
فضلا عن أنه يوفر من 45 إلى 55 % من المياه بالمقارنة مع التنقيط، إلى جانب أنه يمنع تواجد الحشرات والبعوض لجفاف سطح التربة، ويوفر في العمالة والمحروقات و المواد المستخدمة في مكافحة الحشرات.
ووجه رئيس الوزراء بإعداد دراسة ومقايسة للتكلفة المتوقعة، مع ضرورة أن يكون هناك تعاون وشراكة مع مصنعين مصريين لتصنيع مستلزمات هذه المنظومة؛ لخفض التكلفة.
وجدد مسئولو الشركة الترحيب بحضورهم هذا اللقاء، معربين عن تطلعهم للتعاون المستمر بهذا الملف وتقديم الحلول المناسبة، بالتنسيق مع الجهات المختصة.