نظمت أكاديمية الشرطة في مركز بحوث الشرطة، ورشة عمل افتتاحية للمرحلة الثانية من البرنامج التدريبي المقرر بموجبها تنفيذ 6 دورات تدريبية خلال عامي 2024- 2025، لتدريب الكوادر الأمنية الأفريقية بمجال مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية، وذلك وفقًا لبروتوكول التعاون الأمني الذي تم توقيعه بين أكاديمية الشرطة المصرية وإدارة الأمن العام بوزارة الداخلية الإيطالية.
ورحب مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة، خلال ورشة العمل، بجامباكورتا ستيفانو نائب قائد الشرطة الإيطالية، وقادة الأجهزة الأمنية الأفريقية المعنية بمكافحة الجريمة المنظمة، فضلاً عن ممثلى المنظمات الدولية الذين شاركوا بالفعالية كمنظمة الهجرة الدولية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، وممثلين عن الإتحاد الأوروبى والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس” ووكالة الإتحاد الأوروبى للتعاون بمجال إنفاذ القانون “اليوروبول”، ونقل لهم تحيات وزير الداخلية.
وأكد على أنه يولى كامل الاهتمام بأطر التعاون الأمني المتميزة بين أجهزة الشرطة المصرية والإيطالية، لاسيما بعد نجاح فعاليات المرحلة الأولى من البرنامج التدريبى الذى عقد خلال السنوات الماضية والذى تم بموجبه تدريب 305 كوادر أمنية، مثلوا 20 دولة أفريقية بهدف تعزيز قدراتهم بمجال مكافحة الجرائم المنظمة والتعامل مع ظاهرة الهجرة غير النظامية، فضلاً عن توحيد آليات عمل الأجهزة الأمنية الأفريقية والأوروبية ودعم محاور التواصل فيما بينهم لمكافحة تلك الظواهر الإجرامية وفقًا للتوجهات المشتركة.
ويتناول برنامج الدورات التدريبية المشار إليها عدة محاور، وهي: الإطار القانوني لمكافحة الجريمة المنظمة على المستويين الدولى والأقليمي، آليات العمل الأمنى لمكافحة تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر، محاور التعاون الأمني بين الأجهزة الأمنية فى مجال التعامل مع ظاهرة الهجرة غير النظامية، آليات التعامل مع وسائل الإعلام والكيانات الدولية المعنية لمجابهة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر وحماية حقوق الإنسان، الإجراءات القياسية لإدارة المنافذ الحدودية والموانىء الجوية والبحرية، التقنيات المستخدمة فى الكشف عن الوثائق المزورة.
جاء ذلك في ضوء العلاقات التاريخية الراسخة بين الدولتين المصرية والإيطالية والتواصل والتنسيق المشترك، فيما بينهما لمجابهة الظواهر ذات الأبعاد الأمنية ويعكس ثقة أجهزة الأمن الإيطالية والأوروبية في خبرات الأجهزة الأمنية المصرية وإمكاناتها التدريبية وقدرتها على نقل خبراتها المتراكمة للكوادر الأفريقية، بمجال مكافحة هذه النوعية من الجرائم، وكذا دور مصر الفعال بمكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية على المستويين المحلي والإقليمي.
يأتي ذلك في إطار إستراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى تعزيز محاور التعاون، وتبادل الخبرات مع كافة الكيانات الأمنية المناظرة للدول الصديقة، في ظل ما تشهده الساحة العالمية من تحديات تتطلب تضافر جهود المؤسسات الشرطية الدولية وتطوير برامج تدريب كوادرها بهدف تعزيز قدراتهم لمكافحة مختلف أنماط الجرائم الوطنية والعابرة للحدود.