تعد شركة شل وتوتال إنيرجي من بين العديد من شركات الطاقة العالمية التي تجري محادثات لشراء حصص في مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال القادم لشركة بترول أبوظبي الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب وكالة بلومبرج.
وتبحث شركتا النفط الكبرى، بالإضافة إلى شركة ميتسوي وشركاه التجارية اليابانية، عن أسهم في منشأة الرويس، بالإضافة إلى عقود لشراء الغاز الطبيعي المسال منها، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وقال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات خاصة، إن قرار الاستثمار النهائي بشأن المشروع قد يتم في الشهر المقبل.
وقالت المصادر إن أدنوك لا تحتاج إلى استثمارات من شركات الطاقة لدفع المشروع إلى الأمام، وقد تقرر عدم بيع الأسهم.
لم يتم اتخاذ قرار
وامتنعت أدنوك وشل عن التعليق. وقالت ميتسوي في رد عبر البريد الإلكتروني إنه لم يتم اتخاذ أي قرار في الوقت الحالي. ولم تستجب توتال على الفور لطلبات التعليق.
ويلعب الغاز دوراً أكبر على نحو متزايد في الشرق الأوسط حيث ترى البلدان طلباً قوياً على الوقود الذي قد يلعب دوراً جسرياً في التحول إلى مصادر طاقة أنظف. وتعمل الإمارات العربية المتحدة على تعزيز طاقتها الإنتاجية، بينما تسعى المملكة العربية السعودية إلى إقامة مشاريع في الخارج.
وتنفق قطر، وهي واحدة من أكبر موردي الغاز الطبيعي المسال في العالم إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا، مليارات الدولارات على تحسين الإنتاج.
ومع ذلك، تتعارض هذه المساعي مع آراء وكالة الطاقة الدولية، التي تتوقع أن يصل الطلب على الغاز إلى ذروته بحلول عام 2030.
تجارة الغاز الطبيعي المسال
وتحاول الإمارات أيضًا توسيع دورها كتاجر للغاز الطبيعي المسال. لدى شركتي شل وتوتال إنيرجييز بالفعل عمليات تجارية واسعة النطاق، والتي استفادت من تقلبات السوق التي نشأت في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. كما زاد الطلب على الوقود في أوروبا حيث كانت تسعى إلى سد الفجوة التي خلفها تضاؤل الإمدادات عبر خطوط الأنابيب القادمة من روسيا.
وسيكون لمشروع الرويس، المملوك بالكامل لشركة أدنوك حاليًا، القدرة على تصدير 9.6 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا، أي أكثر من ضعف إجمالي إنتاج دولة الإمارات العربية المتحدة. ووقعت أدنوك ما يكفي من اتفاقيات التوريد الأولية والنهائية للمشروع للوصول إلى قرار استثماري نهائي، وفقًا لشخص مطلع على المشروع.
أما مصنع تصدير الغاز الطبيعي المسال الآخر الوحيد في الإمارات العربية المتحدة، وهو منشأة جزيرة داس البالغة طاقتها 5.8 مليون طن سنوياً، فهو مملوك لشركة أدنوك للغاز الطبيعي المسال، التي تساهم فيها شركات أدنوك وميتسوي وبي بي وتوتال إنيرجي. سيكون المشروع محوريًا حيث يحاول توسيع دوره كمورد وتاجر للوقود فائق التبريد.