كشفت مصادر حكومية عن حقيقة ما يتردد حاليا حول تراجع إنتاجية حقل ظهر العملاق فى المياه العميقة بالبحر المتوسط، مؤكدة أنها مستقرة منذ عدة أشهر عند 1.9 مليار قدم غاز مكعبة يوميا.
الحقل يمثل 40% من إجمالى إنتاج مصر.. واستقرار معدلات الضخ اليومية عند 1.9 مليار قدم مكعبة
وقالت المصادر – فى تصريحات لـ«المال» – إن حقل ظهر يمثل نحو %40 من إجمالى إنتاج مصر من الغاز الطبيعى، والذى يقارب حاجز الـ5 مليارات قدم مكعبة يوميا.
واكتشفت شركة «إينى» الإيطالية حقل ظهر عام 2015 وأعلنت حينها أنه الأكبر على الإطلاق فى البحر المتوسط، واستطاعت مصر بفضله تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز واستئناف التصدير.
وتوقفت مصر عن استيراد الغاز عام 2018، وعاودت التصدير عام 2019، الذى شهد تحقيق حقل ظهر ذروة الإنتاج عند قرابة 3 مليار قدم مكعبة يومية.
وأشارت المصادر لـ«المال» إلى أنه تمت المحافظة على تلك المعدلات الإنتاجية طوال الشهور الماضية، مؤكدة تنفيذ عدد من الإجراءات للتغلب على التناقص الطبيعى والحفاظ على معدلات الإنتاج.
وأكدت أنه منذ بدء الإنتاج فى حقل ظهر تم حفر قرابة 20 بئرا، استخرج منها قرابة 4.8 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعى حتى الآن، مشيرة إلى أن الأعمال مستمرة لاستخراج المزيد.
وألمحت إلى أن الفترة الماضية شهدت القيام بعدة عمليات لتطوير محطة الإنتاج البرية لحقل ظهر، بهدف تخفيض الضغط الخاص بها، مما ساعد على الحفاظ على معدلات إنتاجية مستقرة ومعقولة حتى الآن.
وقالت المصادر إن قطاع البترول يكثف من مجهوداته ومناقشاته مع جميع الشركات الأجنبية العاملة فى مشروعات البحث والتنقيب والتنمية بهدف التوسع استثماريا وتطوير حجم الإنتاج بكافة امتيازات الغاز الطبيعى فى مصر.
تجدر الإشارة إلى أن الشركاء فى «ظهر» وهم إينى الإيطالية «المشغل الرئيسى» و«بى بى الإنجليزية» و«روزنفت الروسية» و«مبادلة الإماراتية» و«إيجاس المصرية» مستمرون فى ضخ الاستثمارات للحفاظ على معدلات إنتاج الحقل.
وأعلنت وزارة البترول فى مارس الماضى عن تخصيص 535 مليون دولار استثمارات خلال العام المالى 2025-2024 لتنمية حقل ظهر، والاستمرار فى تطوير التسهيلات فى محطة الإنتاج البرية التى تخدم الحقل وتنفيذ مشروع لرفع كفاءة تشغيلها.
وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مؤخرا أن ما تحقق فى حقل ظهر بالبحر المتوسط من شراكة ناجحة لقطاع البترول مع شركات عالمية كبرى ومتنوعة ساهم فى تقديم أداء قوى فى منظومة إنتاج الغاز المصري، لافتا إلى أهمية البناء خلال المرحلة المقبلة على ما تحقق من نجاح عبر هذه الشراكة.