قدم الفنان هشام اسماعيل في الموسم الدرامي الأخير شخصيات مختلفة بعدة مسلسلات لاقت حضورا مميزا من المشاهدين ، أبرزها شخصية” عبد البديع” بمسلسل ” عتبات البهجة مع الفنان القدير يحى الفخراني وكذلك شخصية الضابط في مسلسل ” لانش بوكس ” .
” المال” التقت به وتحدث عن أدواره التي قدمها بهذه المسلسلات التليفزيونية هذا العام ، ورأيه في ظاهرة تصدير مسلسلات بعينها للتريند والأعمال الدينية والتاريخية التي تقدم في موسم رمضان .
بداية قال الفنان هشام اسماعيل إن مشاركته في مسلسل ” عتبات البهجة” مع النجم القدير يحى الفخراني بموسم رمضان هذا العام يمثل شرف كبير له في مشواره الفني ، لافتا إلى أنه من حسن حظه أن أغلب مشاهده في المسلسل كانت معه وكذلك شاركه منذ فترة بمسرحية ” ياما في الجراب ياحاوي” لمدة 7 أيام ، حيث حل بديلا للنجم إياد نصار في المسرحية في ذلك الوقت لاستكمال باقي الأيام في العرض المسرحي ، موضحا أنه كان يشاهده وهو يمثل ويعمل ويتعلم منه في المسرح والتلفزيون ، مؤكدا أنه كان يحييه بعد تأدية مشاهد معينة في مسلسل ” عتبات البهجة” .
هشام اسماعيل : من حق الجمهور انتقاد أي عمل فني وعتبات البهجة أحبه الكثيرين
وعن الانتقادات التي وجهت لمسلسل ” عتبات البهجة ” قال : من حق كل شخص أن يقول رأيه في أي عمل فني كما يحلو له لأن ذلك يصب في مصلحة هذا العمل ، أما المصادرة على آراء المبدع الذي قدم هذا العمل أو رؤيته فذلك أمرا مبالغ فيه بدرجة كبيرة ، لافتا الى أنه توجد حالة جدل كبير الفترة الأخيرة بتمييز عمل درامي عن آخر وتصديره أنه الأفضل والأعلى مشاهدة بشكل يفوق باقي المسلسلات .
أضاف أن هذه الحالة ليست سليمة أبدا ، حيث أن جميع الأعمال الدرامية تعرض للجمهور بطريقة عادلة وكل شخص يختار العمل المناسب لذوقه وسنه وبيئته وثقافته ومايحب ، موضحا أن تصدير مسلسل معين أنه تريند بمنصات السوشيال ميديا أمرا أصبح سخيفا للغاية متمنيا أن يتم هدم هذه الأفكار تماما ولاتضيف لأي عمل فني .
هشام اسماعيل : العمل الفني المهم الذي سيبقى في ذاكرة الجمهور بعد فترة طويلة
أكد هشام اسماعيل أن هناك أعمال فنية لاتحمل أي قيمة تتصدر التريند في وقت معين ، وأعمال أخرى لاتتصدر أي تريند لكنها مسلسلات ذات قيمة كبيرة ، والعمل الفني المهم هو الذي سيبقى في ذاكرة المشاهد وحينما يعرض له مرة ثانية يحبه ويقبل على مشاهدته بقوة مثل مسلسلات قديمة وأعمال درامية قدمها السنين الماضية مثل ” ذات” كلما يعرض يحقق نسب مشاهدة واقبال كبيرين وذلك ماينقذ أي عمل فني في الحقيقة وهي قيمته الفنية وما يقدمه للجمهور .
ولفت أيضا إلى أن هناك مسلسلات تثير جدلا وتريند وحينما يشاهدها بعض الأشخاص يتترددون في وصفها بشكل حقيقي وأنها لاترقى للمستوى المتوقع ، ومن شدة قلقه من أن يقول رأي مخالف للآخرين لايصف العمل أنه سئ برغم أنه لم يحبه .
وشدد على أن تراكم الأعمال الفنية للفنان هو الذي سيبقى في النهاية له ، فهناك من يقدم مسلسلات وأعمال فنية عظيمة وبعدها يقدم أعمال فنية تافهة ، وآخرين يقدمون طيلة الوقت أعمال فنية هادفة دون أن يتصدر التريند تماما مثل اياد نصار وكل سنة يقدم عملا فنيا مهما ولايتصدر التريند وكذلك ياسر جلال وآسر ياسين ، حيث أن أعمالهم الفنية هي التي تتحدث عنهم دائما وليس التريند .
وعن شخصيته ” عبد البديع” التي قدمها بمسلسل ” عتبات البهجة” في الموسم الدرامي الأخير قال : أنه قام بمزج شخصيتين من المدرسين الذين كان يعرفهم ليقدمهما في شخصية ” عبد البديع” وكانت انطباعات المشاهدين عنها أنها قريبة من شخصيات المدرسين التي يعرفونها في حياتهم ، لافتا الى أنه يشعر بسعادة كبيرة حينما تصل أدواره للجمهور وفي نفس الوقت تحقق متعة في مشاهدتها لهم فهذا هو الحلم الأهم بالنسبة له دائما .
وعلق أيضا على ترديد الكثير من الأشخاص أن مسلسل ” الكبير قوي ” هذا العام لم يحقق النجاح ونسب المشاهدة المتوقع فقال : لايمكن قياس هذا الأمر أبدا ومعيار نجاح العمل الدرامي بما يردد بمنصات السوشيال ميديا ليس سليما وعبارة عن هواء فقط وكلام لأاساس له من الصحة ، لاسيما أن كثيرين يحبون مشاهدة الجزء السادس وآخرين يفضلون الجزء السابع والجزء الثامن أيضا .
وكشف عن الأسباب لعدم مشاركته في الجزء الثامن لمسلسل الكبير فقال : لم أستطع التواجد فيه مثل الأجزاء السابقة بشخصيتي ” فزاع” التي حققت شهرة واسعة بين الجمهور ، لانشغالي بتصوير أكثر من مسلسل الفترة الماضية ” عتبات البهجة” و” لانش بوكس ” أيضا .
هشام اسماعيل : دوري في لانش بوكس أحببته جدا
أما عن دوره التي قدمه بمسلسل ” لانش بوكس ” بالموسم الدرامي الأخير قال: كان عملا مميزا بالنسبة له وجسد فيه شخصية الضابط ، مؤكدا أنه من أفضل الفنانين الذين يقدمون شخصية الضابط في الأعمال الدرامية ، حيث يقدمه بشكل يشبه شخصيات الضباط الذين يعرفهم في حياته ، بدون أي مبالغة في طريقة الأداء والكلام التي يراها في بعض الأدوار للضابط .
حيث قدم أكثر من مرة شخصية الضابط بشكل مختلف عن الأخرى مثل فيلم” عسل أسود ” ومسلسل ” ضد الكسر ” و” لانش بوكس ” ، لافتا الى أنه في الأخير كان يحقق مع السيدات كأنه منزعج منهم لعدم حبه للمرأة ، وفي عسل أسود كان بشكل مختلف وفي ضد الكسر كان يحقق في القضية كأنها وظيفة لكونه مرتاحا في حياته ، مؤكدا مسلسل لانش بوكس كان عملا جيدا له ولايوجد مايسمى بنسب المشاهدة أو جدول دوري في المنافسة الفنية بل هيا منافسة عرضية بين الأعمال الدرامية لصالح امتاع المشاهدين في النهاية .
وعن تقديم مسلسلات تاريخية ودينية في الموسم الرمضاني تحديدا مثل ” الحشاشين” و” جودر” وغيرهما هذا العام قال : هذه هي نوعية الأعمال الفنية التي نشعر بها بروح الشهر الكريم منذ سنين طويلة ، كنا نحب مشاهدة المسلسلات الدينية والتاريخية مثل ” عمر بن عبد العزيز ” و” وغيرها وهذا العام شاهدنا صورة رائعة للحشاشين وجودر تثبت أن الدراما المصرية متميزة بالفعل .