شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، افتتاح “كوبري دمياط التاريخي”بمدينة دمياط، ورافقه الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، في ختام جولته الموسعة اليوم بمحافظتي بورسعيد ودمياط.
وعقب إزاحة الستار إيذانا بافتتاح الكوبري، أكد رئيس الوزراء على أن الدولة حريصة على تطوير وإعادة تأهيل كافة المواقع التاريخية والأثرية بجميع محافظات الجمهورية، بما يجعلها مقاصد سياحية جاذبة، وبما يعزز القيمة الحضارية للدولة المصرية.
وقال اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، أن الوزارة تتابع بشكل مستمر معدلات التنفيذ بمختلف مشروعات التطوير بالمحافظات، لا سيما المشروعات الثقافية والتاريخية، مشيرا إلى أن كوبري دمياط التاريخي يُعد مركزًا تنويريا وثقافيًا لأبناء محافظة دمياط.
وخلال جولة رئيس الوزراء في موقع الكوبري قام بتصفح كتيب عن أهمية الكوبري، وتم عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ إنشائه، تضمن أن الكوبري يُعد من أقدم الكباري الموجودة على مستوى العالم، حيث تم إنشاؤه في عام ١٨٩٠ على نهر النيل فى إمبابة، وتاريخ إنشاء الكوبري هو نفس تاريخ إنشاء برج إيفل بباريس، وباستخدام نفس نوع المعدات والحديد.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، حيث ذكرت أن الكوبري يُعرف باسم “جسر الحضارة”، وتم نقله إلى محافظة دمياط عام ١٩٢٧، ثم تم إعادة نقله عام ٢٠٠٧ أمام مكتبة مصر العامة بالمحافظة، بتخطيط علمي وهندسي مدروس من الدكتور محمد فتحي البرادعي، محافظ دمياط ووزير الاسكان الأسبق.
وأشارت إلى حرص المحافظة على تنفيذ أعمال تطوير وإعادة تأهيل الكوبري لاستعادة دوره الهام، وتعظيم الاستفادة منه كأثر تاريخي مسجل بوزارة الآثار.
كما أوضحت محافظة دمياط أن تكلفة أعمال التطوير بلغت حوالي ٦٥ مليون جنيه، وتم التنفيذ من خلال شركة المقاولون العرب، في ضوء البروتوكول الموقع في يوليو ٢٠٢١ بين محافظة دمياط ووزارة البترول ممثلة في شركة مصر لإنتاج الأسمدة “موبكو”، والتي تحملت تكلفة أعمال التطوير كتبرع ومشاركة مجتمعية منها.
وفي هذا الإطار، أوضحت الدكتورة منال عوض أن أعمال التطوير تضمنت صيانة جسم الكوبري المعدني بجميع مكوناته وعمل الدعم اللازم لجميع الوصلات والعناصر الانشائية، وعمل دهانات الحماية اللازمة لجميع أجزاء الكوبري، وعزله ضد العوامل الجوية، بما لا يخل بالشكل المعماري والطابع التاريخي للكوبري، إلى جانب إعادة تأهيل الساحة المقابلة للكوبري لتتضمن مسرحا ومقاعد وقاعة اجتماعات ومحاضرات ومعرض فنون تشكيلية ومنطقة للكافيتريات والمطاعم والأنشطة المختلفة.
وفي ختام جولته، أشاد رئيس الوزراء بجودة الأعمال المنفذة ووجه بأهمية الحفاظ على ما تم تنفيذه واستدامته، وضرورة تنفيذ أعمال الصيانة الدائمة، وحرص على التقاط صورة تذكارية مع المواطنين من الزوار والأطفال والعاملين المتواجدين بموقع الكوبري.