تقدمت شركة بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع العامة بتظلم لوزارة النقل ممثلة فى هيئة موانئ بورسعيد، إثر قرار الأخيرة إلغاء مزايدة مشروع المحطة الثالثة للحاويات بميناء شرق بورسعيد.
وقالت مصادر بهيئة موانئ بورسعيد، إن إلغاء المزايدة كان بشكل قانونى تزامن مع التحقيق والتحفظ على رئيس هيئة موانئ بورسعيد السابق اللواء أحمد نجيب شرف لتقاضيه رشوة من إحدى الشركات ، وهو ما حال دون اتخاذ إجراءات ترسية المشروع على أحد التحالفات المنافسة.
وأضافت المصادر أن هيئة موانئ بورسعيد فوجئت بتقدم شركات دمياط والإسكندرية لتداول الحاويات بعروض متدنية للغاية لا ترقى لتكون عرضا مُقدما لمزايدة بهذا الحجم، بينما كان العرض الأهم والأفضل هو عرض شركة بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع العامة بالتحالف مع شركة الخط العربى «يونايتد أراب شيبنج» واعتبرته الهيئة العرض الوحيد.
وكانت «المال » قد انفردت فى عددها الصادر فى 31 يوليو الماضى بقرار وزارة النقل إلغاء المزايدة الخاصة بمشروع محطة الحاويات الثانية، بميناء شرق بورسعيد، حيث لم تتلق هيئة الميناء سوى عرض واحد مما اضطرها لإلغاء المزايدة.
وتابعت المصادر أن هيئة موانئ بورسعيد قامت بعمل تقرير مفصل عن المشروع، الذى تم طرحه فى ابريل 2013، وتم تأجيله أكثر من 6 مرات، وعرضه على وزير النقل هانى ضاحى حتى يتم البت فى المشروع وآليات التعامل معه خلال الفترة المقبلة، وهل سيتم طرحه مرة أخرى من عدمه، فيما أشارت المصادر إلى أن الوزارة تتجه لإعادة الإعلان عن المزايدة مرة أخرى، خاصة أن المشروع يقع ضمن الموانئ المهمة بمحور قناة السويس.
وكانت الوزارة قد أشارت فى وقت سابق إلى أنها سعت قدر الإمكان لإرضاء الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى وشركاتها باقتناص المشروع، حيث وافقت على تعديل 9 بنود بكراسة الشروط، منها زيادة حصة الشريك الأجنبى إلى %49 بدلاً من %25 وتأجيل المشروع حتى يونيو الماضى، وإنشاء ممر ملاحى منفصل عن قناة السويس لميناء شرق بورسعيد، ورغم ذلك لم تتقدم سوى شركة واحدة للمنافسة، وهو ما يستدعى حسب قانون المناقصات والمزايدات إلغاء المشروع وإعادة طرحه بعد إعادة النظر فى طلبات الشركات التى سحبت كراسة الشروط.