قال الدكتور شريف محسن، مدير عام التأمين البحرى بشركة المهندس للتأمين وعضو اللجنة العامة للتأمين البحرى بالاتحاد المصرى للتأمين، إن الوثيقة الزمنية فى “البحرى” تغطى فترة زمنية محددة، عادة ما تكون سنة واحدة، كتغطية أجسام السفن على أساس الوثيقة الزمنية، بينما وثيقة الرحلة تغطى البضاعة لرحلة بحرية واحدة فقط، وتكون عادة من المنزل إلى المنزل، وعادة ينتهى سريانها بعد 60 يوما من تفريغ البضائع فى ميناء التفريغ النهائى.
وأشار إلى أن الوثيقة المختلطة، مزيج بين “الزمنية” و”الرحلة”، حيث إنها تغطى الرحلة ومدة زمنية بعد انتهائها، لنقل بضائع رحلة بحرية، مع مدة 3 أو 4 أشهر بعد التفريغ فى الميناء النهائى، بينما الوثيقة العائمة وتستخدم عند شحن البضائع على عدة دفعات وتكون قيمة البضاعة عالية جدا، ويجب على المؤمن أن يبلغ شركة التأمين بقيمة كل شحنة يتم إرسالها.
وأضاف لـ”المال” أن الوثيقة المفتوحة لا سقف محدد لتغطياتها، ويتم الاتفاق بين المؤمن له وشركة التأمين على الحد الأقصى لمبلغ التأمين فى الشحنة الواحدة، وتصدر شركة التأمين وثيقة منفصلة لكل شحنة، مع سداد قيمة الأقساط عن كل شحنة أثناء فترة الوثيقة، التى غالبا ما تكون مدتها سنة.
وبيّن أن التأمين البحرى يزداد أهمية البحرى للتجارة العالمية، لتوفيره مظلة عالمية لنقل البضائع، وشدد على أهمية التأمين البحرى بالنسبة لشركات القطاع، لأنه يمثل العائد الأكبر لأقساط التأمين التى تتحصل عليها فى أغلب الأحوال.
وذكر أن التأمين يشجع الهيئات والأشخاص على استثمار أموالهم فى التجارة الخارجية، مطمئنين إلى الضمانات التى يقدمها لهم، كما يعد التأمين البحرى أحد أهم بنود التجارة غير المنظورة التى تحدد تقسيمات ميزان المعالم التجارية، ما يجعل التأمين البحرى يرتبط ارتباطا وثيقا بالإنتاج، كأحد عوامل دفع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن التأمين البحرى وسيلة لإيجاد نوع من الروابط بين الدول، التى تحسن العلاقات التجارية الاقتصادية والسياسية، كما أنها تقدم ضمانات كافية للبنوك لتمويل التجارة الخارجية، إضافة إلى أن التغطيات تضمن تداول رؤوس الأموال وتوزيع الثروات الاقتصادية على مختلف البلدان، سواء كانت على شكل مواد أولية أو نصف مصنعة أو تامة الصنع، ما يؤدى إلى ازدهار وتطور الملاحة البحرية وتطور صناعة السفن والصناعات التى تعتمد عليها.
والجراف التالى يوضح تطور أقساط شركات التأمين المصرية على الممتلكات منذ 1010 وحتى نهاية 2022:
وحصلت “المال” على دراسة “التأمين البحرى ودوره فى تطوير النقل البحرى -حالة الجزائر-” لحمدود حفصة وسمير عز الدين، وجاء بها أن التأمين البحرى يلعب دورا حيويا وهاما فى النقل البحرى وأن النقل البحرى فى تطور مستمر، وذلك من خلال انتقال مختلف السلع والبضائع من مختلف الأحجام، عبر النقل البحرى، وكذا الأشخاص، وهذا راجع إلى التنوع
فى الخدمات التأمينية المقدمة فى النقل البحرى.
ويمكن الاطلاع على الدراسة كاملة من هنا: